كلمات لها أثر طيب في السلام الاجتماعي
بقلم د.٠:ضيو مطوك
السلام أو عدم السلام هو حالة نفسية تساهم فيها البيئة المحيطة بمسرح الحدث وربما بمساعدة عوامل أخرى يتفاعل معها إيجابا او سلبا حسب مقتضيات الأحوال.
بما أن الاختلاف يلازمنا في حياتنا اليومية سواء في بيوتنا أو مكاتبنا دون استئذان و نكون السبب في وقوعه أحيانا فلابد من أن نتحصن ببعض العبارات تساعد في تغيير الواقع عكس مايمكن أن سيحدث في ذلك الوقت.
يمكنا التذكير هنا ببعض هذه الكلمات والعبارات التي تساعد في نزع فتيل التوتر وتحويل الصراع إلي حوار وربما التصالح دون الاسهاب وهي العبارة “بالجد أنا آسف”.
“بالجد أنا آسف”هي جملة سحرية تستطيع أن تنتزع فتيل التوتر في مهده و تحويل الأشياء من سالب إلي موجب وتعيد ترتيب أسبقيات التوتر بحيث يتراجع الصدام وتتصدر الرغبة في الحوار والتصالح والتسامح قائمة الأولويات.
هذه الجملة السحرية التصالحية ربما تأتي في صياغات مختلفة مثلا؛ “معذرة، أنا اخطت عليك” ، “أنا نادم لما حدث”، “عفوا أرجو أن نتجاوز هذه المشكلة”وهكذا. كل هذه الجمل ترمي إلي الرغبة في الصلح ونزع فتيل التوتر.
كما أسلفنا الذكر بأن هذه الجمل عادة تأتي بعد وقوع الاختلاف وعدم التفاهم يراد منها تخفيف حدة التوتر ويجب أن نتساهل في مثل هذه الأمور حتي نستطيع إخماد نار الفتنة لأن هذه المترادفات المذكورة توكد درجة الندم على ماحدث ويجب أن يتفاعل معها المجني عليه حتي نستطيع الخروج من التوتر.
الأشخاص الذين يفتكرون بأن الاعتذار هو ضعف هم جاهلون عن مكامن القوة عند الأقوياء. فالاعتذار هو صفة الشهامة والشجاعة والاستقامة والقيادة والمسؤلية والرشد فالذين يعتذرون عن أخطاءهم هم أبطال والذين يقبلون بالاعتذار هم الرابحون ليس فقط في الدنيا ولكن في الآخرة أيضا لأن الأديان السماوية وجميع المعتقدات ترشدنا الى السلام والمحبة.
عيب لمن يعتقد بأن الاعتذار هو الانكسار والانهزام والاستسلام ويجب مقاومته، بل نقول بأنه سمة من سمات القوة والانتصار و الإقدام لا يبادر به إلا الأبطال فهل لك أن تعتذر بما فعلت وتساهم في التعافي الاجتماعي في مجتمعاتنا؟