الجمعة, يونيو 9, 2023
Sudan Alyaum
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات
  • مقالات
  • ar Arabic
    ar Arabiczh-CN Chinese (Simplified)nl Dutchen Englishfr Frenchde Germanit Italianpt Portugueseru Russianes Spanish
No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات
  • مقالات
  • ar Arabic
    ar Arabiczh-CN Chinese (Simplified)nl Dutchen Englishfr Frenchde Germanit Italianpt Portugueseru Russianes Spanish
No Result
View All Result
Sudan Alyaum
حسن فضل المولى يكتب :الفاتح حَمَدْتُو .. هل زمان الحزن جاء ؟

حسن فضل المولى يكتب :
الفاتح حَمَدْتُو .. هل زمان الحزن جاء ؟

مارس 3, 2023
0

سودان اليوم _مقالات

حسن فضل المولى يكتب :
الفاتح حَمَدْتُو .. هل زمان الحزن جاء
؟

( بَلَمَسَة شوق و طيب خاطر
حلاوة الريده في الآخر
تظلل بالسماحة الفيك
عيون الدنيا ياساحر
عشان حبك بهاجر ليك
و أردد كل يوم غنوة
أسافر في رحاب عينيك
و ادخل في المجال عُنوة
أقابلك بالمحنة أجيك
أفرِّح قلبي ده الحابيك
و أشوف الدنيا يا ساحر ) ..
لقد ساقني صديقي الساحر الراحل
( نادر خضر ) و هو يتغنى بهذه الكلمات الدافئة لشاعرها ( الفاتح حمدتو ) ، فطَفِقْتُ ألتمس أشعاره و اقتفي آثاره لأجدني أمام نبعٍ عذبٍ يُبْهِجُك
و يرويك ..
و ( الفاتح ) و ( نادر ) قصة تناغم
و انسجام ، و عطاء دفَّاق ، و مشوار
أخضر من سحر الكلم و النغم ..
كان لسان حال ( الفاتح ) يقول :
مابراي معاي ( نادر ) ..
و لسان حال ( نادر ) يقول :
ما براي معاي ( الفاتح ) ..
و معهما الأشواق ، و ما تحكيه أنفاس العُشاق ، و أماني كل مشتاق ليوم
التلاق ..
( اشتقت ليك باللهفة جاي
اللوعة تحرق في حشاي
أشواقي بتسابق خُطاي
قُبالي توصل يا مُناي
تجري و تشيل كل الفرح
ترقص تناغم في رؤاي
و تجيب بشاير قوس قزح
يابهجة الدنيا و هناي
و أنا ما براي ) ..
و كان ( نادر ) عندما يردد ..
( ما براي ، أنا مابراي ، أنا ما براااااي ) ،
تصحو مدن ، و تصطفق أمواج ،
و ترتَجِفُ أبدان ، و تشهق أرواح ،
و تتفجَّر كل المشاعر الحبيسة ..
لقد أودع ( الفاتح ) معزته ( لنادر )
في إهداء كتابه ( تجربتي مع الألحان
و الموسيقى ) ..
( و هل كان يمكن أن أهدي هذا
الكتاب لسواه ؟؟ …
معه بدأت تجربة التلحين ، و بإيعاز منه ، عندما تأكد له ، و ليس لي أن
ذلك ممكناً ..
جمعتنا الأواصر العميقة و قربتنا الصلات الوثيقة فأنا أعرفه مُذ كان
طالباً زميلاً لشقيقي الأصغر فريد ) ..
و يمضي ..
( رحل هو ..
و بقيت مثل السيف فرداً ، مواصلاً
ما اتفقنا عليه ..
لم أنتكس ، و لن أتراجع إكراماً
لذكراه العطرة ..
إلى روح صديقي الفنان نادر خضر
و هي ترفل بين النجوم ..
أهدي هذا البوح الصادق ) ..

نعم ..
أن تقول شعراً ، فهذا قمة الروعة ..
و أن تضع لما تقول لحناً ، فهذا منتهى
الروعة ..
و أن تؤلِّف موسيقى لقولِك و لَحْنِك ، فهذا غاية الروعة ..
و أن يصدر كل ذلك عن عشقٍ ، فهذا
هو عَينُ الروعة ..
و أن يأتي هذا المزيج من ( الفاتح حمدتو ) ، فهو كل الروعة ..
و ( الفاتح ) تأْنَسُ في شعره تلقائيةً
و بساطة ..
و أجمل الشعر بعد أعذبه ،
هو أبسطه و أبعده عن التكلُّف ..
و أبسطه أن تنفعل به دون حاجة إلى ( قاموس ) أو معرفةٍ بقواعد ( الخليل بن أحمد الفراهيدي ) ، و دون أن تكون قد جربت أو كابدت أو تلبستك حالات شبيهة تُسهِل عليك الفهم والإدراك
و المعايشة ..
عندما تطالع أشعار ( الفاتح ) ، تحس
أنه إلى جانبك ، يؤانسك ، و يشاركك
أوجاعه و مسراته بكلامِك و احسَاسِك
و أنفاسك ..
( يا لقلبي ماله ملَّ الرجاء
مالها الأقمارُ غابت
و انتهى عهد الضياء
أحزينٌ يا زماني أم
زمان الحزن جاء ) ..
و ( يا الجيت مُتلَّفِح عِفَّة
الشوق في عيونك بان
طرّيتنا زمان الإلفة
يا حليل الإلفة زمان )
و ( و جيتك في زمن سرَّاق
سرق حتى اللي كان فكرة
تناغم جُوَّه في الأعماق ) ..
( شفت النديان جنَّ جنوني
كل الألوان ضوَّت كوني ) ..
و ( ليه نرضى بالزمن الكُتُر
السكة خوف و الحال جَبُر
لا دنيا تستاهل حُزن
لا زول بموت ناقص عمر ) ..
و ( أصغيرتي ..
أنا لم أعد ذاك الحبيب المُنتظر
لا تَنْشُدين مودتي فالحال عندي
لا يسُر ) ..
و ( لو نحنا جد بينّا الوِلِف
كيف المواقف تختلف
أكتب معاك عهد الهوى
تنسى العهود قُبَّال تَجِف ) ..
و ( يا الشلت من عيني الصباح
و فتحتِ عمق الليل جراح
ما تنتظر نرجع نعود
أصلو العشم فارقنا راح ) ..
كلام في منتهى البساطة و المُباشرة ..
و هذا ما عبَّر عنه في إهدائه لديوانه ،
( هل زمان الحزن جاء ؟ ) ..
( عُذراً لم آت بجديد ..
الكلمات هي نفس الكلمات التي كُتِبت
من قبل ، و الحروف هي أبجديتنا المعروفة . كل ما هناك أنني قمت
بتفكيكها و إعادة صياغتها و تركيبها
في قوالبي أنا ، جاعلاً من تجربتي المتواضعة و احساسي النافذة التي أطل من خلالها عليكم ) ..

( الفاتح ) يتسم بالنصَّاعة ..
رأيه ناصع
و مظهره ناصع
و شعره قاطعٌ و ناصع ..
( قُمْ من سُباتِك و انتفض
إفْرِد جناحيك و ثُر
فالنور يخترق الدُجى
و النار من بعض الشرر
إشْعِل فتيل هلاكِهم
فالحال أضحى لا يسُر
الليلُ غادر و انجلى
و الصبحُ آتٍ لا مفر
قُم من سُباتِك لا تخف
قُم من سُباتك أنت حُر ) ..
و ( الفاتح ) رغم الصرامة التي تُظلله ،
إلا أن جوانحه تزدحم بالرقة و الحنين
و المحَنَّة و الصبابة ، و هذا ما تُبْدِيهِ أشعارُه و أنت تقرأ له ..
( للعيون مشتاق ) ..
و ( زي الشمس ) ..
و ( يا قَدَري ) ..
و ( روح البيت ) ..
و ( سماح ) ..
و ( عهد الهوى ) ..
و ( معايا يوماتي ) ..
و ( بعيد أنا يا وطن ) ..
و ( حدود الروعة ) ..
و ( و يوم هَوَيتَك ) ..
و ( تعال فَرِحنا
أطلع يا صباح ريِّحنا ) ..
و ( الفاتح ) كما أشار صديقه البروف الفريق ( عمر قدور ) ، هو خير من كتب لبناته قصائد قام بتلحينها ، و قُدِمت في مناسباتهن السعيدة ، فرحةً
و ذكرى ..
( يالميس ياحروف نَدِيَّة
يوم زفافك أيه أقول
العَبْرَة خانقاني و بَقاوِم
في الدموع مايَشُوفَا زول ) ..
و ( تاجوج
يا منابع الريد الجوَّه مَحَكَّر
ريحة المطر المابِتْأخَّر
كل الورد الفتح و ازهر
و نحن معاك أحلامنا بتكبر ) ..
و ( الفاتح ) قويٌّ في ضعفه
متماسك في هزائمه
مُقبل بعد انصرافه
لا يستنكف أن يسترضي و يستميل ..
( و حزمت أمري و تاني جيت
لا قدرت أبعد لا نسيت
كيفن أفتش في السُقا
و أنا من عيون ريدك رِوِيت ) ..

و ( الفاتح ) قَرِينُ ( سُميَّة إسماعيل الأزهري ) ..
حيث ..
( سُمية) أتت و ( الفاتح ) أتى
و ( تلاقت قممٌ يامرحى ) ..
و هو تلاقي الشامخ بالباذخ
و تلاقي الساطع بالذائع
و تلاقي الوطنية بالحِنِيِّة ..
و بينهما ( أم درمان ) ..
و ( الفاتح ) ود ( أم درمان ) ..
و مكتول هوى ( أم درمان ) ..
و سبق أن قلت ..
أمدرماني قُح ..
عندما تستمع إليه تخال أن ( أمدرمان ) ، هي من تتحدث إليك لشدة حبه لها ، و تعلقه بها ، فيكتسي قولُه قوةً و عمقاً ، و حلاوةً أمدرمانية ممزوجةً بفيوض معارِفية و مَعْرفِيَّة
و عِرفانية ..
( بَوقِع ليكي إسمي هنا
و اختِم لو طلبتي بيان
و احلف بالكلام القلتو
لازوراً و لا بُهتان
بحبك و افنى في حبك
حدود القدرة و الإمكان
و تسلمي يا صباحي أنا
و اسلم ليكي يا امدرمان ) ..
و أم درمان حبيبتي ..
( سيظل عشقك في الجوانح مترعاً
و على المدى أوليهِ كل عنايتي ) ..
و لم يحبس نفسه في معشوقته
( أم درمان ) ، و لكنه اتخذ من حبها
نوراً يضيء طريقَه إلى سائر أرجاء
موطنه الحبيب ( السودان ) ..
و من خلال قصائده رسم لوحات
زاهية لكل ربوع بلادي ، صَوَّر فيها
جمالها و محاسن أهلها و مناقبهم ..
لم يترك مدينة إلا و أشبعها عِناقاً ،
و سكب فيها من صادق مِدادِهِ
و رحيق مَدَدِهِ ..
( كريمة حبابِك و فيك نتدَّلى
نبارك الخير الشرَّف و هلَّ
نَخِيلِك شايل زاد ما قلَّ
و نيلك راكع كبَّر و صلى
و فيك كتب و د حدالزين
للسودان الغالي و زين ) ..

له حضور مُشَرِّفٍ في المحافلِ
و المَلَمَاتِ و النوادي و مراتع التلاقي ..
و لا تفتقده حيث تتوقع أن تجده ،
فهو حاضر و مشارك و موصول
بأحبابه ، يتفقدهم و يفتقدهم إذا
غابوا أو رحلوا ..
لقد كان قريباً من ( السر قدور ) ،
و وثق لمسيرته في سلسة حلقات
قاربت العشرين ..
( من ناس كرومة و ناس سرور
أحكيلنا قول يا السر قدور ) ..
و بكى ( كمال شرحبيل ) ..
( بعدك ”كِملي” كِمل المَغْنى
راحت كلمة و ضاع المعنى
عُودْنا الكنت بِتَوزِنو لينا
قطع أوتارو و بعدك صنَّ ) ..
و ها هو يضع بين يدي رحيل ( نعمات
حمود ) لحناً موجعاً لكلمات ( عبدالوهاب هلاوي ) الموجِعة ،
و التي أنشدها ( سيف الجامعة ) ..
( هي نعمة الله
و شن نقول غير ما يرضي الله
بت كما مر النسيم
رقة و لطافة
بت كما موية الوضو
طهر و نضافة
واقفة بين خلق الله
في ذات المسافة
و كمان قيافة ) ..
و قد شهدته و هو يُعَدِد مع الذاكرين ،
في ليلة تأبينه ، مآثر ابن ( أمدرمان )
و ( الهلال ) الخِل الوفي ( محمد حمزه الكوارتي ) ..
و هو ..
و هو ..
و هو في كل ذلك يُقْبِل باحساس ..
و من أوتي الإحساس فقد انعقد له
الصدق ..
و الفاتح يصدر عن إحساس صادق ..
صادق و هو يُعبِّر عن مواجعه
صادق و هو يُعبِّر عن مَسَرَاته
صادق و هو يُعبِّر عن أشواقه ..
و هذا ما تُسْفِرُ عنه أشعارُه المخبوءة ،
و المنثورة ، و التي و جدت طريقها
إلى أفواه المغنيين ، وهُم كثر ..
منهم ( حمدالريح ) و ( خليل إسماعيل ) و ( شرحبيل ) و ( عثمان
مصطفى ) و ( عبدالقادر سالم )
و ( عمر أحساس ) و ( محمود تاور )
و ( سمية حسن ) و ( معتز صباحي )
و ( مجذوب أونسة ) و ( محمود
عبد العزيز ) ..
( ياريت رجوعك كان زمان ) ..

يحمل ( قلماً ) و ( ريشةً )
و ( مِزماراً ) ..
فيكتب و يلَوِّن و يمَوسِق ..
و هذا مايعكسه مُؤَلَفُهُ ( تجربتي مع
الموسيقى و الألحان ) ..
و اللحن يرَطِّب القول ، و يليِّن حواشِيَّه
و يجعله يلامس الوجدان ، و ( الفاتح ) يفعل ذلك ..
و هو يروي أن نقطة البداية و الشرارة التي أشعلت نار التلحين في دواخله
كانت في العام ( ٢٠٠٠ ) ، و في حديث عابر دار بينه و صديقه الموسيقار الدكتور ( الماحي سليمان ) ، قال له :
( تفتكر نحن يا ((فاتح)) بنجيب الألحان
دي من وين ؟ ، اللحن يأتي من داخل
كلماتكم يا شعراء ) ، و حيثما كان
الجمال تجد ( الماحي سليمان ) ..
و ما أشار إليه الدكتور ( الماحي ) يُعضِّد ما ذهب إليه الفنان ( نادر خضر ) من أن ( الفاتح ) يمتلك مقومات الملحن ، لما كان يُبديه من
التفاتات في تبديل جملة موسيقية
أو تعديل جملة كاملة ، و هما يوَّقِعان عملاً جديداً..
و هو قبل أن ينخرط في التلحين بشغفٍ
و حب ، نجد أن أشعاره قد وجدت طريقها إلى دهاقنة الملحنين و أعلاهم
كعباً ، الدكتور ( الماحي سليمان ) ،
و ( عبداللطيف خضر ) و ( الفاتح كسلاوي ) ، و ( محمد سراج الدين ) ،
و البروف ( أنس العاقب ) ، و ( أحمد المك ) ، و ( أسماء حمزة ) ،
و ( سليمان أبو داؤود ) ، و آخرين ..

و لما كان ( الشاعر ) الذي أوتي ملكة التلحين ، هو الأقدر على إيصال مشاعره بكل ألَقِها و عنفوانها إلي المتلقي ، فقد
أقبل شاعرنا على التلحين و التلوين
و التزيين ..
و هو في ذلك لم يوقف ( ألحانه ) على
أشعاره ، و لكنه عمد إلى عيون الشعر
و أنضره ، مما تظنن أنه مُسْتَعصِم
على أي معالجة بما انطوى عليه من
من قوة و غرابة و عمق و تأبي على
التطويع ..
فغازل بألحانه البروف ( عبدالله الطيب ) ..
( إلى الخرطوم من بعد اغتراب
و بعد أن بلَى الشهيّ من الشباب ) ..
و ( محمد المهدي المجذوب ) ..
( البُنَيَّات في ضرام الدلاليك
تستَّرن فتنة و انبهارا ) ..
و ( محمد محمد علي ) ..
( تاه في دنياك تغريدي و لحني
و انطوى في كونك المسحور كوني ) ..
و ( صالح عبد القادر ) ..
أدرك مُحباً انتهى أو كادا
أعيا الطبيب و أيأس العُوّادا ) ..
و ( محمد سعيد دياب ) ..
( يا قلبُ لا تبك الذي باع الهوى
لملم جراحك لا تقل ما أضيعك ) ..
و ( محمد نجيب محمد علي ) ..
( و يا سلام لما المسَالْمَة
تبقى غيمة و ضحكة سالمة
و تصحى أجراس المدينة
تدي للناس المباهِج
و المناديل الحنينة
و ياسلام .. ياسلام ) ..
و ( المحجوب ) و ( فراج الطيب )
و ( الصادق الياس ) و ( كَرَف )
و ( مصطفى طيب الأسماء ) و ( إمام علي الشيخ ) و ( حسن الزبير )
و ( حِمَيد ) و ( سميره مصطفى )
و دكتور( عبدالقادر أحمد سعد )
و ( الكتيابي ) و ( أكول ) و ( محمد
عبدالحي ) و ( التيجاني حاج موسى) ..
و لم يتهيب الاقتراب من ( تائِيَّة )
شيخ شعراء السودان ( عبدالله
الشيخ البشير ) ، و عنوانها ( البحث
عن بيت شعر ) ، و هي القصيدة التي تستعصي حتى على القراءة ، ناهيك
عن الفهم و التلحين ، و التي عندما قرأها مرةً في ( مصر ) ..
( على حَدِّ السنا أمْهيتُ سيفي
فرَّفت شفرتاه كما ابتغيت ) ..
لم يتمالك أحد الشيوخ الأزهريين نفسه فصاح من شدة الاعجاب ..
(يااااااه!! اسمعوه يقول إنه سنّ
سيفَه على حدِّ الضوءِ !!
أعِد أعِد يا شيخ ) ..
وضجت القاعة بالتصفيق وعبارات الاعجاب ، و عندما أتى على النهاية ..
وشَيْتُ لها و أعماقي صِحاحٌ
بأسقام الصبابة إذ وشَيْتُ
فلمَّا أمَّلتْ نَقَرتْ ربابي
فهازَجَها من الأوتار بيتُ )
عندها نهض رئيس وزراء مصر يومها ( دكتور فؤاد محيي الدين ) وصعد
إلى المسرح مأخوذاً و قال :
(لقد أثْبَتّ لنا أنك المُبْصِر الوحيد بيننا ) ..
إذن أنت أمام عطاءٍ يتسع و يتكاثف ..
عطاءٌ كلما أخذت منه ( غَرْفَةً ) ، أيقنت
أن مبعثه نفسٌ أدمنت الغوص عميقاً ،
و التحليق عالياً في فنون القول الحَسَن ، و الفعل الحَسَن و المرأى
الحَسَن ، بذائقةٍ تنتقي أحسن الحَسَن ..

هذا هو قليلٌ من كثيرِ الدكتور ( الفاتح حمدتو ) ..
الكاتب ..
و الشاعر ..
و الملحن ..
و نائب رئيس إتحاد الكُتَّاب الأفارقة ..
و الأمين العام للمنظمة القومية للأدباء
و الكتاب السودانيين ..
و هو إذ يُقبل بكل هذا الزخم على
قرض الشعر و تطريز الألحان ، فإنه
يأتي بما يأتي عن موهِبة مُتَّقِدة ،
يسندها جهدٌ لا يفتر ، في مُداومة الإطلاع و الاستماع ، و الركض خلف
كل بارقة معنى و مغنى ..
و هو بهذا السمو
لا ينتج للسوق ..
و لا يفعل ما يفعله و هو إلى إرضاءِ النفوسِ مَسُوق ..
لكنه مُحِبٌ للمعاني الجميلة و القيم
النبيلة ..
هذا ( هو ) ..
في كل تَجَليِّاتِه و رشَفَاتِه ..
هو راشِفٌ لكل معنى جميل في الحياة ،
إذ أنه يتخذ من الجمال مَراشِف لا يترك مُتَرَشفاً إلا و رشَفه ، و هو يحاكي حال الظمآن الذي يُقبل على الماء يرشُفه رشفاً أي يمتصه بكل شهِيَّةٍ و لَهْفَةٍ ..
( لمان أجيك
و اتملى في طلعة و شيك
ألقى الفرح أصبح وشيك
ترتاح عيوني في وجنتيك
و ابدا الصباح و الدنيا بيك ) ..
و أُحييك يا ( فاتح ) و أنت تستقبل كل يومٍ الصباحَ لتغَني للحياة و للصِباح بقولٍ ناضجٍ صَراحٍ و مُباح ..
و أختم بقولك عنك في خاتمة كتابك
( تجربتي مع الموسيقى و الألحان ) ،
و الذي أعتبره أول تجربة لتوثيق
و ( تَنْوِيت ) الألحان ..
( أؤمن أن لا علاقة للزمن بالنُضج ،
و إنما نحن نكبر من خلال تجاربنا ،
و قد علمتني التجارب أن جزءاً كبيراً
من سعادتنا يعتمد على خياراتنا في
الحياة و ليس على ظروفنا ) ..
نعم ..
إن جزءً كبيراً من سعادتنا يعتمد
على ما نختار ، فَهلَّا أحْسَنا الاختيار !!
أتمنى ذلك ، لي ، و لكم ، و لكُنَّ ..
و السلام ..
أم درمان ٢٦ فبراير ٢٠٢٣

إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس

اخر الاخبار

كان يظهر تعاطفا مع غزة.. هذه تفاصيل حياة الجندي المصري محمد صلاح منفذ عملية العوجة
المنوعات

كان يظهر تعاطفا مع غزة.. هذه تفاصيل حياة الجندي المصري محمد صلاح منفذ عملية العوجة

by Editor
يونيو 8, 2023
0

اللهم كما أصلحت الصالحين أصلحني واجعلني منهم".. تلقف المصريون آخر ما كتبه الجندي المصري الشهيد محمد صلاح في صفحته على...

محمد بن سلمان وبلينكن يبحثان ملف حقوق الإنسان وسط توتر العلاقات بين البلدين

محمد بن سلمان وبلينكن يبحثان ملف حقوق الإنسان وسط توتر العلاقات بين البلدين

يونيو 8, 2023
كيف علّق كريستيانو رونالدو على قدوم كريم بنزيما للدوري السعودي؟

كيف علّق كريستيانو رونالدو على قدوم كريم بنزيما للدوري السعودي؟

يونيو 8, 2023
الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة _تصريح صحفي

الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة _تصريح صحفي

يونيو 8, 2023
الجبهة الثورية السودانية_تصريح صحفي

الجبهة الثورية السودانية_تصريح صحفي

يونيو 8, 2023
*القنصل العام يشرف علي خروج العالقين من مطار دبي

*القنصل العام يشرف علي خروج العالقين من مطار دبي

يونيو 8, 2023
  • Main
  • شيبة ضرار يجتمع بقواته ببورتسودان ويعلن اسقاط الحكومة المقبلة

© 2021 sudanalyaum.com

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات
  • مقالات

© 2021 sudanalyaum.com

Posting....
error: Content is protected !!