قالت مجموعة محامي الطوارئ ان الغارة الجوية التي شنها طيران القوات المسلحة على قرية ام قرين بولاية شمال كردفان أدت الى مقتل أسرة مكونة من ثمانية اشخاص، بينهم طفلان.
وذكرت محامو الطوارئ في بيان اليوم الاثنين ان القصف الجوي على القرية ادى كذلك الى دمار واسع شمل المنازل والممتلكات، بالإضافة إلى نفوق أعداد هائلة من الماشية، التي تعد شريان الحياة للسكان المحليين.
واشار البيان الذي حصل عليه راديو دبنقا الى أن الشهادات والمعلومات الموثوقة تؤكد أن قرية أم قرين خالية تماما من أي مظاهر عسكرية أو أنشطة حربية.
كما أنها لم تشهد أي مشاركة من الأهالي في النزاع القائم، ولم يقدموا دعما لأي من أطراف النزاع، حسب بيان محامي الطوارئ.
وذكرت “محامو الطوارئ” أن هذا القصف يأتي ضمن حملة استهداف متواصلة منذ ديسمبر 2023، حيث تشهد القرى المحيطة طلعات جوية وهجمات تحت مزاعم غير مثبتة بوجود مدرج مطار يستخدم للإمداد العسكري لقوات الدعم السريع.
واضاف البيان أن “هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة، وأن استهداف القرى والأهالي المدنيين في هذه المنطقة يُعد محاولة ممنهجة لجرّهم قسرا إلى النزاع الدائر، وهو ما يرفضه السكان بشدة”.
ونبه البيان الى ان هذا القصف يمثل انتهاكا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة مبدأ التمييز الذي يحظر استهداف المدنيين، ومبدأ التناسب الذي يمنع الهجمات التي تلحق أضرارا مفرطة بالسكان مقارنة بالمكاسب العسكرية المتوقعة.
وأضاف البيان أن استخدام البراميل المتفجرة يشكل جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار البيان إلى إن مواصلة استهداف منطقة مأهولة بالسكان العزل يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها ولاية شمال كردفان.
وأضاف البيان أن “تدمير المنازل ونفوق الماشية يعرض السكان لخطر النزوح، ويفاقم الأزمات الإنسانية من انعدام الأمن الغذائي وتدمير سبل العيش”.