الخرطوم : منى محمد ابراهيم
أتفق مراقبون عسكريون منهم العقيد ركن م صديق الطيب احمد، على أن الحرب النفسية التي تديرها غرف الفلول جاءت لصالح قوات الدعم السريع، حيث أدت إلى خروج أعداد كبيرة من “الشفشافة”، مما أدى إلى خلوّ الخرطوم منهم، وميّزت بين أصحاب القضية الحقيقيين وغيرهم.
وقال المحلل السياسي أيوب بشير من مركز الدراسات الافريقية بشأن مغادرة أعداد من المواطنين للخرطوم العاصمة تخوفا ً من تستعر فيها الحرب خلال الفترة القادمة بعد انسحاب الدعم السريع من مدني وماحدث للمواطنين وسكان الكنابي من ذبح وقتل وترهيب وابادة وتشريد هو ما دفع بعض المواطنين للازدحام على طريق جبل أولياء للاحتماء بالولايات الغربية والنيل الأبض.
وأضاف أيوب أن خروج بعض المواطنين يأتي في مصلحة الدعم السريع باعتبار هناك عناصر مندسة وليست لها قضية وكان وجودها في الخرطوم محسوب على قوات الدعم السريع حيث كانت تمارس السرقة (الشفشفة) ويرمي باللوم على قوات الدعم السريع.
ومن جانبها اعتبرت الناشطة نهى احمد أن الذين غادروا الخرطوم هم أصحاب القلوب الضعيفة والذين لايمثلون النواة القوية للدعم السريع بل مجرد منتفعين وعندما حانت لحظات الحارة ولّو الدبر وهذا خير للدعم وقضيته، كما قال القائد أن الغربال الناعم شغال وسيبقى أصحاب القضية الحقيقيين وسيذهب الضعفاء للجلوس مع اخواتهم ونسائهم .
بينما وصف المراقب للشأن الإنساني هارون إبراهيم أن الخرطوم ستظل صامدة كما صمدت طوال 22 شهرا ً من القتال والدعم السريع له رجال أصحاب قضية وهم موجودون في كل الخرطوم نراهم منتشرون في امدرمان والخرطوم وبحري يذودون عنها كما زاد عنها ابطال الثورة المهدية وجلهم من أبناء الهامش ضد المستمر ومن سانده من الخونة واليوم ذات التاريخ يتكرر حيث هرب الشفشافة والخونة وبقي الابطال الصناديد.