بابكرالقاسم
لما كانت البلاد تغلي ثورة،والأوضاع السياسية مهيئة لتغيير سياسي شبه حتمي إنحازت المؤسسة العسكرية لنداء الشعب إستجابةً وتطلعاً للأفضل،وهنا وفي هذه الظروف المعقدة برز على المشهد دور القائد الثاني لقوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو ومشاركته الفاعلة في أمن وطمأنينة البلاد،عبر نشر قوات الدعم السريع في كل أرجاء العاصمة والولايات بتوجيهات القائد العام للدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو وحينها تعانق الثوار و”الدعامة” في ساحة وأماكن أخرى تاكيداً على وحدة الهدف وعشماً في غدٍ أفضل ترنو إليه عيون الأجيال.
والفريق عبدالرحيم دقلو الرجل الثاني في قوات الدعم السريع أعماله تحدث عن علو مكانه ودوره الكبير القادم في الشأن العام،وكان دقلو قد شارك بشكل مباشر في السلام والتعايش السلمي بالبلاد نجاحه في الوصول إلى مصالحات بين عدة قبائل متناحرة دخلت في حرب ازهقت الأرواح وأراقت الدماء بين ابناء البلد الواحد مثل: الصلح بين قبائل السلامات والهبانية، والفلاتة والرزيقات،والمساليت والفلاتة بمحليات برام الكبرى وتلس وقريضة،ونجاحه في حل مشكلات سياسية وإجتماعية ذات طابع أمني مشكلة إعتصام نيرتتي وإعتصام فتابرنو،ولاشك أن صدق الرجل وقربه من تلك المكونات المجتمعية أعطاه مكانة وسط الشعب الأمر الذي جعل الفريق عبدالرحيم دقلو شخص يتحلى بالحكمة ولين الجانب للجميع، كما ننسى أن دقلو له دوره البارز في الجانب الخدمي والإنساني عندما تحل الكوارث ونوائب الدهر على هذا الشعب المغلوب على أمره،فنجده مبادرا وسباقا لفعل الخير تداعيات الأمطاروالسيول وفيضان النيل والشكاوي التي جأر بها المعتصمون عن نقص الخدمات في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم والمياه والزراعة والرعي وابورات الإضاءة التي دعم بها عدد من المدن تلس ونيرتتي وغيرها،الوابورات أو الجرارات والمبالغ النقدية التي دعم بها قطاع الزراعة.
هذا قليل ظاهر وما خفى أعظم عن خيره لأهل السودان وكانت الأنباء التي وردت عن تشكيل مجلس الشركاء للحكومة الإنتقالية في السودان في نسخته الجديدة عقب توقيع اتفاقية السلام في جوبا، ظهر بين ثنياته إسم عبدالرحيم دقلو عضوا بهذا المجلس فكان حديث الشارع وأقاصى المدن وما لايعرفه العامة عن هذا الرجل حبه للعمل في صمت بعيداً عن الأضواء إذن من الطبيعي أن يحقق الرجل نجاحاً في العمل السياسي مستقبلا.
ففي آخر نشاط له خلال كلمته في ختام مشروع تدريب العام (أحفاد تهراقا 4) لوحدات اللواء الخامس والقوات الجوية والدفاع الجوي وقوات الدعم السريع أمس الأربعاء،
قال قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، ( في الأيام الاخيرة هناك أصوات نشاذ تقول أن حميدتي جاب اخوانو أو أخوهو في مجلس الشركاء)وأضاف دقلو: رسالتي للقائلين أن حميدتي جاب أخوهو في مجلس شركاء الفترة الانتقالية نقول لهم ( إن حميدتي أخوه جاء في مجلس الشركاء بعطائه وأدائه، والعطاء والاداء هو البجيب الانسان في اي مكان).
وقال (عبدالرحيم) الإنسان ما بتكلم عن نفسه ولكن الضرب والألم إذا كتر الواحد بيتحرك، وزاد بقوله (الما عارف خلو يعرف انا من الخمسة الأوائل كنت في عضوية المجلس العسكري وشطبت اسمي بيدي واتحت الفرصة للاخوان).
مؤكدا أن القوات المسلحة هي صمام الأمان للديمقراطية، وهي الحريصة على أمن المواطن، وسنثبت ذلك لمن يروجون عبر الميديا.
وأضاف عبدالرحيم ( إذا عايزين يحملوا مسؤولية الفشل في اي مكان للقوات النظامية يكونوا غلطانين).
وتابع ( إذا عملنا جرد حساب في الفترة الماضية نشوف منو الشغال، ومنو الواقف لتأمين المواطنين في العاصمة او الولايات، ومن الذي يقود المصالحات، ويحمي الانقلابات، متسائلا ومن الاحق منا أن يأتي بمجلس الشركاء).
وقال (دقلو) سكتنا كتير و صبرنا كتير وللصبر حدود، ورسالتنا لاصحاب الصوت العالي في الميديا لاتجروا الشعب السوداني بصوتكم العالي، الذي أضعتم به عامين ظل يعاني فيها الشعب، ودخولنا لمجلس الشركاء لتعديل الاعوج).
وبتلك العبارات يبدو أن دقلو تحمل كثيرا مما يثار من غبار من قبل من سماهم بالمرجفين أو أصوات نشاذ تود النيل منه في بحر الأسافير ، وهو لم يحتاج لدفاع عما يقوله أو مايقال عنه فأعماله وأفعاله واضحة المعالم لاتذروها الرياح ولاتبريها المياه مهما عبرت تحت جسرالأحداث ومتقلبات الدهر.