د.سعيد الكردفاني ✍🏿
فقدت المملكة العربية السعودية الثقة في حكومة الامر الواقع ببورتسودان وإتخذت مسارا بديلا لدعم الشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الحرب والنزوح واللجوء والتشرد.
وأكدت مصادر أمنية أن الفساد المستشري في جسد حكومة بورتسودان أجبر السعودية على تسليم منظمة الصحة العالمية مبلغ (250) مليون دولار كمساعدات طبية للسودان للإشراف على توزيعها وفقا للحوجة بدلا عن حكومة بورتسودان.
وكشفت المصادر عن وصول أكثر من مليون طن من المساعدات الإنسانية إلى بورتسودان من عدة دول ومنظمات دولية، لكنها اختفت ما بين الميناء والمخازن والولايات والمتعهدين والعربات التي تم تحمليها بهذه المساعدات.
وتداولت وسائل اعلام محلية وعالمية خبر ضبط عشرات الشاحنات المحملة بالأدوية والمعدات الطبية وبعض المواد الغذائية، والتي جاءت للسودان كمساعدات عاجلة، ولكن تم الإستيلاء عليها من قبل شخصية نافذة في حركات الإرتزاق وتم تحويل وجهة الشاحنات إلى ليبيا عبر طريق الدبة شمال السودان.
وكإمتداد لفساد حكومة الأمر الواقع في بورتسودان أصدرت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية قرارا قضى بتحويل 60 ألف جوال دقيق من الحصة المخصصة لولاية جنوب كردفان إلى كوستي بولاية النيل الأبيض، وحصلت المفوضة على (10) آلاف جوال دقيق من هذه الحصة بتصديق من والي ولاية النيل الأبيض.
وفضحت شركات ترحيل تلاعب وفساد وزارة المالية الإتحادية التي تعاقدت معهم لترحيل مساعدات إنسانية، وأكد أحد المتعهدين أن وزارة المالية تعاقدت معهم لترحيل 350 طنا من المساعدات الإنسانية لإحدى الولايات، لكنهم تفاجأوا بأن الكمية الموجودة في المستودع هي (48) طنا فقط وليس (350) كما ذكر في العقد، وهذا يعني سرقة وزارة المالية لأكثر من 300 طن من المساعدات كانت مخصصة للولاية المعنية.