السبت ,نوفمبر 1 ,2025
السودان اليوم
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير
  • مقالات
No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير
  • مقالات
No Result
View All Result
السودان اليوم

عبدالحفيظ مريود يكتب: مِن “كلّ البلد دارفور” إلى “وداعاً أبّكَر”: هل فتحَ تحريرُ الفاشر شهيّة الإنفصال؟

نوفمبر 1, 2025
0
عبدالحفيظ مريود

عبدالحفيظ مريود

بدون زعل
مِن “كلّ البلد دارفور” إلى “وداعاً أبّكَر”:
هل فتحَ تحريرُ الفاشر شهيّة الإنفصال؟

هل تُريدُ أنْ تتخلّص من “الإقليم المزعج” – حسب عبارة الطّاهر حسن التُّوم – وتنصرفَ إلى التنمية والإعمار والالتحاق بركب التقدّم؟ تلوحُ لك الهزيمة الكاسحة التى مُنيَتْ بها مليشيات الجيش والمشتركة فى الفاشر، كساريةٍ فى بحركَ اللّجىّ المظلم، المتلاطم الأمواج، فتلهث وراء فصل إقليم دارفور، لتأخذ بعدها نفساً عميقاً، وتسرحَ فى ملكوت الله؟
حسناً..
التوصيفاتُ الأكثر شيوعاً منذ بدء الحرب كانت تأخذُ مساراً واضحاً: إنّهم حاقدون علينا..يعانون من عقدة النّقص ومركبّات الدّونيّة..هؤلاء ليسوا بشراً..لقطاء..أولاد الضّيف..حتّى أنَّ شخصاً كان يبدو محترماً، مثل د. أمين حسن عمر، يستخدم “أولاد الضّيفان”، دونما تحرّج..إلى آخره. لكنَّ الأكثر تداولاً هو توصيف “الحقد”. فكلُّ منتمٍ للإقليم، للقوّات، والقوّات المساندة هو شخصٌ حاقد. يعانى من “عقدة نقص”، فى أحسن الأحوال. حتّى أنَّ صحفيّةً – زميلة – وصفتْ د. الوليد مادبّو بأنّه يعانى من ذلك. آخر وصفه بأنّه يرزحُ تحتَ “عقدة دونيّة حادّة”، إذْ لطالما فاخر بأنَّ لوالدته – الوليد – جذوراً شايقيّة.
شايف كيف؟
لكنّكَ لا تسألُ، فى غمرةِ بحثكَ المُضنى عن راحتكَ النّفسيّة: لماذا يحقدون علينا؟ على فرض أنَّ مسألةٌ ثابتةٌ، جرى تحقيقُها. مثل سؤال الأمريكىّ :لماذا يكرهوننا؟
وهو سؤالٌ يمكنه أنْ يجعلك تُعيدُ حساباتكَ، إنْ قعدتَ له بتجرُّدٍ، متخلّصاً من الوساوس. كان جنوبُ السُّودان حاقداً عليك. جبالُ النّوبة حاقدة عليك. دارفور – عقب 2023م – حاقدة عليك. شّرق السُّودان – قبل اتّفاقيّة الشّرق الموقّعة فى أسمرا 2006م . جاءت حربُ أبريل 2023م لتكتشفَ أنَّ الجزء الأكبر من غرب وشمال كردفان حاقدٌ عليك..دارفور (باستثناء قلّة قليلة) حاقدةٌ عليك..قبائل رُفاعة الهوى، فى ولايتىْ سنّار والنّيل الأزرق حاقدة عليك..فَمنْ أنتَ لتستحقَّ كلّ هذا الحقد، بافتراض أنَّه حقد؟
ماذا فعلتَ لتكسبَ كلّ هذه العداوات؟
لابدَّ أنّكَ ارتكبتَ إثماً عظيماً.
سينتبهُ الحزبُ الشّيوعىّ السُّودانىّ إلى أنّه صارَ أقربَ ما يكونُ إلى المؤتمر الوطنىّ والإسلاميين..هل تغيّرتِ الماركسيّة، مثلاً؟ البيانُ الشّيوعىّ؟ الاشتراكيّة؟ أمْ أنَّ شيئاً ما، “جذريّاً جدّاً”، هو الذى يسوقُه للإرتماء فى أحضان البلابسة؟ (عسلٌ عنيفٌ يرشدُ الأنثى إلى ذكرٍ)، كما يقول محمود درويش.
ماذا فعلتَ لتتلقى كلَّ هذا الحقد؟
هل سيقتصُّ منكَ التأريخ؟
هل العواقب حتميّة؟
هل “الكارما” حاضرةٌ وناجزة؟
هل حسبتَ أنْ تُتركَ سُدىً؟
بالطّبع لا..
ستصرخُ مضطرباً – كما يفعلُ عمّار السّجّاد – (لن تتركَ القبائلُ الأصليّة، الفور، المساليت، الزّغاوة، عرب دارفور يحكمونهم). وستفكّرُ فى التخلُّص من “الإقليم المزعج”. فلطالما كلّفنا غالياً.
لكنَّ الواقع أنَّ دارفور لن تنفصل. هذا شيئٌ ثابت. لا مجال للتلاعب به. ليس أمامكَ فسحةٌ من الحلم المترف ذاك..أنْ تمضى دارفور، كما “تمضى الرّياحُ إلى حتفها”، بعبارة أستاذنا عبد الله شابو، يرحمه الله.
لذلك فإنَّ عليكَ أنْ تفكّر جيّداً، قبلَ أنْ تهدر طاقاتكَ وإمكانيات البلاد فى شراء عتاد عسكرىّ حديث. وقبل أنْ تفتح معسكرات التجنيد وتدعو للاستنفار، وقبل أنْ تعقد صفقاتٍ مع إيران، مصر، تركيّا، أو حتّى واشنطن، وتبيع لها الموانئ وثروات باطن الأرض لتتخلّص من “الحاقدين”، “عرب الشّتات”، “أولاد الضّيف”، “الملاقيط”، “المقمّلين”…الخ.
لأنّك إنْ فعلتَ ذلك، إنّك – إذنْ – لمن الخاسرين..
لأنَّ الحرب ماضيةٌ إلى غاياتها. حتميّة تأريخيّة..
ولأنَّ الدّول التى تعتقدُ أنّها ستحميك، لأنكَ “أخو مسلم”..ولأنّها ترتبطُ معك برباط نورانىّ راسخ، ستنحنى لمرور العاصفة. فالعاصفة سببٌ “للنزوحات الكُبرى”، بعبارة حسن التُّرابىّ.
ولأنَّ مصر ستجدُ نفسها محاصرةٌ بالفواتير..بالودائع المصرفيّة.
ولأنَّ “عرب الشّتات” لنْ يجدوا بأساً فى قتالك للمائة عامٍ القادمة، دون أنْ يعلنوا الاستنفار.
ودون أنْ يبيعوا شبراً من موانئ السُّودان.
فهل ستقبلُ ب “المِيتة، وخراب الدّيار”.
ستفعل ذلك، بالطّبع.
لماذا؟
لأنكَ تعتقدُ أنّك نسيج وحدكَ..لا أحدَ يُشبههكَ..أنّك المختار الإلهىّ الذى يفعلُ ما يشاء، بلا حساب..
وأنّك تستحقّ كلّ شيئ..فيما الآخرون مجرّد “حاقدون”.
شايف كيف؟

Tags: اخبار الجيشاخبار السوداناخبار حكومة بورتسوداناخبار عاجلةعبدالحفيظ مريودمقالات سودانية

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الاخبار

عبدالحفيظ مريود
مقالات

عبدالحفيظ مريود يكتب: مِن “كلّ البلد دارفور” إلى “وداعاً أبّكَر”: هل فتحَ تحريرُ الفاشر شهيّة الإنفصال؟

by sudanalyaum_administrator
نوفمبر 1, 2025
0

بدون زعلمِن "كلّ البلد دارفور" إلى "وداعاً أبّكَر":هل فتحَ تحريرُ الفاشر شهيّة الإنفصال؟ هل تُريدُ أنْ تتخلّص من "الإقليم المزعج"...

محكمة دنقلا

السجن المؤبد على متعاون مع قوات الدعم السريع بدنقلا

أكتوبر 30, 2025
ابو لولو

بيان الدع,م السري,ع: اعتقال “أبو لولو” تمهيداً للعدالة ومواجهة حملات التهويل

أكتوبر 30, 2025
كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية ، مسعد بولس

مستشار ترامب: الإخوان وفلول النظام البائد “خط أحمر”.. ونرفض وجودهم في المشهد السوداني المستقبلي

أكتوبر 29, 2025
القنصلية-المصرية-في-وداي-حلفا-750x430-1

القنصلية المصرية تعلن شروط جديدة للحصول على التأشيرات للسودانيين

أكتوبر 29, 2025
كهرباء

إعادة تغذية جميع محطات كهرباء الخرطوم بالوقود

أكتوبر 29, 2025
  • Main

© 2024 sudanalyaum.com

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير

© 2024 sudanalyaum.com