لم يعد خافيا أن سلطة بورتسودان وافقت سلفاً على الهدنة ، وأن الذي يحدث من ( مجمجة) ماهو إلا فرفرة مذبوح و بالونة اختبار لقياس اتجاهات الرأي العام ، كما بدأ واضحا أن موقف قيادة الجيش من الهدنة كان ومايزال ايجابيا لكنها تحاول جاهدة إنكار ذلك في العلن والاقرار به سرا ، وان انكارها هو تكتيك لإمتصاص صدمات القرار لمناصريها من البلابسة ، عليه يمكن القول ان اجتماع مجلس الامن وماخرج به من بيانات ومااردفه البرهان من خزعبلات هو تحصيل حاصل و تطمينات لاتقدم ولاتغير من مجريات اللاحداث إلا بمقدار الوقت المهدر في هذا الانكار الزميم ..!
التضارب في التصريحات وعدم الشفافية والزعيق الحاصل يكشف بشكل فاضح تعدد مصادر غرف صناعة القرار ، لكنها اساليب مقصودة، وفقا لخطة مدروسة، تجعل من قبول الهدنة أخفّ وطأة ، واقل إيلاما .
الخبر اليقين سيُنشر ويذاع شاء من شاء ، وابى من ابى ، خبر لايتسلل الشك بين عناصره وان استماتت الدولة في إخفائه ..
مسألة الهدنة، نعود ونكرر ، ان السيف سبق العزل ، وان حكومة بورتسودان بصمت بالعشرة ، غير أن هذا القرار خلّف صراعاً حاداً داخل معسكر البلابسة ، خلافات بين تيارات تنظيم الإخوان من جهة، وبين القوات المشتركة وقيادة البرهان من جهة أخرى. هذا التوتر الداخلي اكدت مصادر متطابقة أنه أخذ منحنى حادا وخطيرا ،ولايستبعد ان يتطور إلى موجات عنف واقتتال ، لذ اخفت لجنة الامن والدفاع تفاصيل الاجتماع وتبرعت بتلاوة ما يحفظ ماء وجهها امام مناصريها من البلابسة الذين ضاقت بهم جنبات القاعة ، لذلك لم ولن يجرؤ أي مسؤول منهم على إعلان ذلك صراحة ، كما انه ليس مستبعدا ان يسارع الجيش في خرق الهدنة في أي وقت ، لذ يلجأون الى إنكار التوقيع وإظهار العكس أمام الرأي العام.
تحدث البرهان بلغة العنتريات والثأر ، لا بلغة السلم والعدل ، وهذا يكشف بجلاء موقف الرجل الذي فيما يبدو أنه يتوهم لحظة هطرقاته انه يخاطب سرا لقاء تنويرا للحركة الاسلامية لا لقاء ينتظره الشعب كمنجاة للخلاص ، هذا البرهان الذي ظل يلعب على رؤوس الافاعي قد اقترب اجله ودنت لحظة سقوطه وأني ارى ذلك عين اليقين ..
كيزان عيال ام زقدة ..
بيان باسم ثوار الدولة السودانية: رفض وإدانة للعدوان المصري على قوافل المساعدات الإنسانية للفاشر
في ظل المأساة الإنسانية التي يعيشها شعبنا في مدينة الفاشر، ومع تصاعد الجهود المدنية والإنسانية لإغاثة أهلنا المنكوبين، فوجئنا بقيام...






