بقلم :عمار محمد ادم
ان ايراد اسم عبد الرحيم دقلو الاخ الشقيق لحميدتي ضمن قائمة مجلس شركاء الفترة الانتقالية يجعل الرجل الان علي غير ما كان عليه تسلط عليه الاضواء وتتجه اليه الانظار ليس بصفته العسكرية ولكن لمركزه السياسي الذي تبوأه حديثا ضمن منظومة جديدة تؤرخ لوضع جديد من بعد مرحلة الهياج الثوري التي اعقبت الثورة وقدا حاولت بعض الجهات شيطنة هذا الرجل ووصمه بغير ما فيه فهو مهذب غاية التهذيب يحترم الاخرين وليس فيه اي قدر من العنف والشراسة بل علي العكس تماما فانه يجيد فن التعامل مع الاخرين وان اخطأ فانه لايتعالي عن الاعتذار.
مثل غيري من ابناء الشعب السوداني لانعرف الكثير عن الاخ عبد الرحيم دقلو سوي انه كان انشط القيادات العسكرية الميدانية البارزة اثناء احداث الثورة وقبل انتصارها فقد تمكن عبر قواته ان يشكل حاجزا امنيا قويا حول محيط العاصمة يمنع استغلال الثورة من قبل المتفلتين الذين كان من الوارد بشدة ان يهجموا علي العاصمة ويثيرون الرعب والهلع بين المواطنين ولربما تسعي بعض الجهات من النظام السابق الي تحريك مثل هذه المجموعات كالنقرز وغيرهم ليعيثوا فسادا في العاصمة. ولربما تتفجر الكثير من التراكمات الاجتماعية وتتحول الثورة السلمية الي نهب واحراق للممتلكات والاعتداء علي الابرياء ولولا حسم وعزم القائد عبد الرحيم دقلو والذي كان له تاريخ في القوات المسلحة حين عمل بها فترة من عمره من قبل ان يتحول الي التجارة..
يختلف الان القائد عبد الرحيم دقلوا والذي اصبح عضوا في اعلي سلطة في البلاد عن ذلك القائد العسكري الذي يستخدم لغة الميدان والتعبئة للجنود والمقاتلين. فهو الان زعيم سياسي يتحدث بلغة الدبلوماسية والسياسة ويزن حديثه بميزان الذهب فهو سليل قوم يتحلون بالحكمة والمنطق ويترفعون عن صغائر الاشياء وتتسع صدورهم ولاتضيق ويميلون الي العفو والتسامح ولايعرفون الضغينة والحقد والانتقام ونتوقع منه ان يكون حمامة للسلام وفأل خير يصفي النفوس مما علق بها. خاصة وانه شخص متدين يعرف قيمة العفو بين الناس وهو قريب من الجماهير من بني جلدته ويعرف كيف يؤلف القلوب وينشر المحبة والسلام.
موقف السيد عبد الرحيم دقلو مما اصاب منسوبي المؤتمر الشعبي في حادثة صالة قرطبة الشهيرة يشير الي اصالة معدنه فقد تعامل مع الموقف بفهم النجدة والانقاذ لاشخاص يتعرضون لاعتداء آثم اعد له بعناية وسوء قصد وبالفعل استطاع انقاذهم ولكن بطريقة غير لائقة حين نقلوا بالدفارات ولكنه حين عرف حقيقتهم ومالحق بهم لم يتردد في الاعتذار لهم. ومايزالون يحفظون له هذا الفضل ولولا تدخله لربما كانت هنالك خسائر في الارواح
قاد القائد عبد الرحيم الصلح بين الفلاتة والمساليت في دارفور واستطاع ان يحقن الدماء وهو شخصية مقبولة لدي الجميع ويحظي باحترامهم. وحتي القضايا ذات الحساسية العالية في المشكل الدارفوري نرشح الاخ القائد عبد الرحيم دقلو للتصدي لها رغم التعقيدات القانونية والشخصية وان ينبري لازالة الغبن من النفوس.
مالا يدركه الكثيرون ان الاخ القائد عبد الرحيم دقلو تمكن من حماية اسرة الرئيس السابق عمر البشير ولم تتعرض لاي اعتداء او أذي من اي جهة وهذه من قيم الوفاء والكرم فقذ استطاع ان ينقذ مايمكن انقاذه وان يفعل ما وسعه في تلك الظروف المضطربة والعواصف الهوج. والهرج والمرج الذي كان يسود البلاد في تلك الفترة. وقد تعرض الي الكثير من الاذي ولكنه ظل صابرا محتسبا لايتكلم كثيرا الا حين تقتضي الظروف ولما كان لا احد يعلو فوق القانون فانني مقتنع بان التحقيق ف في فض الاعتصام سيفضي الي تبرئة ساحة هذا الرجل واقول ذلك ليس تملقا او تزلف اليه ولكن لما اعرفه وادركه من حفائق ومعلومات. حول هذا الامر .