دعت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، نكويتا سلامي، الدول الأعضاء والمجتمع الدولي المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع إلى إيلاء اهتمام خاص لمعاناة الملايين من الأشخاص المتضررين بشدة في السودان.
أفادت سلامي في بيانها اليوم الثلاثاء، أن الصراع العنيف الذي دام طيلة (17) شهرًا تسبب في حدوث أسرع حالات نزوح للمدنيين وبرز كأحد أكبر الأزمات الإنسانية نموًا في العالم.
دعا البيان الذي أصدرته منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نكويتا سلامي، اليوم الثلاثاء، العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء السودان والمجتمع الدولي إلى زيادة الجهود لإنهاء النزاع المدمر، وضمان الوصول غير المحدود، وذلك حتى تتمكن أكثر من 150 منظمة إغاثة تعمل في البلاد من مساعدة ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع والأمراض الحادة، ويواجهون خطر المجاعة.
وقالت: “ستكون الأزمة في السودان والمنطقة محور الاهتمام في مقر الأمم المتحدة يوم الأربعاء، 25 سبتمبر الجاري، حيث ستنضم الدول الأعضاء إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعوة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة ومشتركة لدعم معالجة الكارثة الإنسانية وتعزيز السلام”.
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية: “هذا هو بالضبط السبب وراء تأسيس الأمم المتحدة: لمنع الحروب وتخفيف المعاناة الإنسانية.”
كل ساعة تمر تشير إلى أن النساء والأطفال في مناطق مثل الفاشر والخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالنزاع قد يواجهون خطر الموت نتيجة للأعمال العدائية أو سوء التغذية أو الأمراض.
وأضاف البيان: “منذ بداية النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قُتل حوالي (20) ألف شخص وتعرض الآلاف للإصابة.”
فر أكثر من 10 ملايين شخص، أي أكثر من واحد من كل خمسة، من منازلهم، حيث نزح 8.1 مليون منهم داخل السودان، بينما عبر 2.4 مليون آخرون الحدود إلى دول مجاورة ودول أخرى.
ذكر البيان أن (1500) شخص قد نزحوا من الفاشر في الأيام الأخيرة نتيجة لزيادة الأعمال العدائية في المدينة.
وأضافت سلامي: “مرة أخرى، أدعو الأطراف إلى إيقاف الهجمات على المدنيين والمنازل والمرافق الأساسية، مثل المستشفيات، التي يحميها القانون الدولي الإنساني”.
وأشار البيان إلى أن الحالة في الفاشر والمناطق المحيطة بها تثير قلقًا خاصًا، بعد أن أكدت لجنة مراجعة المجاعة.