رفضت لجان مقاومة شندي بولاية نهر النيل، المشاركة في دفن جثث منسوبي الحركات المسلحة في معركة الجيلي الأخيرة، كما رفضت مناشدة قائد الفرقة الثالثة مشاة للمشاركة في عمليات مواراة جثث القتلى من الحركات المسلحة، مؤكدة استعدادها للمشاركة في دفن شهداء الجيش وجهاز الأمن والمستنفرين.
وقالت لجان مقاومة شندي إننا نحترم مناشدة قائد الفرقة الثالثة مشاة، وأضافت “لكن سبق وأن تحدثنا عن ضرورة خروج الحركات المسلحة من أراضينا واعتذرنا عن المشاركة في دفن قتلاهم”.
وتقاتل حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة السودان بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم إلى جانب قوات الجيش ضد قوات الدعم السريع بعد خروجها عن الحياد.
ويرفض مواطنين وإدارات أهلية في ولايات نهر النيل والبحر الأحمر والشمالية تواجد قوات الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش التواجد على أراضيها، في وقت يعلنون فيه الدعم الكامل لقوات الجيش بعيداً عن التحالف مع الحركات الدارفورية.
وأظهر قادة ميدانين من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، تبرم واضح لـ “جبريل ومناوي” من السلوك العنصري لمنسوبي الجيش والمواطنين في نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر، مهددين بعدم المشاركة في القتال إلى جانب الجيش في المعارك المقبلة، مؤكدين نيتهم خوض المعارك بعيداً عن أفراد الجيش الذين وصفوهم بالجبن و”هروبهم من أول رصاصة” – حسب تعبيرهم.
وكانت القيادية في حزب المؤتمر الوطني سناء حمد، قد اتهمت الحركات المسلحة بأنها السبب الرئيسي وراء الهزيمة التي تلقتها قوات الجيش في معركة الجيلي الخميس الماضي، وقالت على حسابها بمنصة إكس، إن منسوبي الحركات في معركة الجيلي هربوا من المعركة تاركين قوات الجيش منفردة في وجه الدعم السريع، مشيرة إلى أن هروب قوة الحركات من المعركة وضع قوة الجيش مباشرة أمام الطرف الآخر وفريسة سهلة لقوات الدعم السريع.