أشار سفراء ومحللون استرتيجيون في العلاقات الدولية الي ان زيارة عقار الرجل الثاني في حكومة البرهان لروسيا في ظل اعلان حكومة الامر الواقع التزامها بالسماح لروسيا ببناء قاعدة عسكرية في سواحل البحر الاحمر فضلا عن تصريحه غير المسؤول الذي جاء كرد فعل لما دار من اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الامريكي بلينكن وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي رفض فيه الذهاب لجدة بعبارات مسيئة ليس للوزير الامريكي وحسب وإنما طالت حتى ضيافة المملكة السعودية فيما يشبه الاساءة اليها والتقليل من منبر جدة، اشاروا إلى ان الزيارة لروسيا في ظل هذه الاحداث ربما تزيد من تأزيم الاوضاع بالبلاد وتجعل منها ساحة صراع دولي حقيقي.
خاصة وأن هذه الزيارة لا تفهم سوى في اطار الصراع الدولي والإقليمي حول البحر الأحمر، وموقف السودان في المفاضلة بين القوى الدولية ذات التأثير في الشأن السوداني والانحياز لروسيا ضد امريكا وكامل حلف الناتو.
وكشفت مصادر عسكرية ان عقار ذهب بصفته نائب رئيس لحكومة الفلول وليس كشخص عادي، وقد يوقع اتفاقية مع الروس في هذا الاتجاه ، وبكل تأكيد لن تجد القبول من المجتمع الدولي نتيجة الصراع حول البحر الأحمر.
ويرى السفير طارق نور الدين ان زيارة عقار قد تقرأ من جانب آخر للفت انتباه الأمريكان للضغط على الدعم السريع، لترجيح كفة حكومة البرهان المعذولة محلياً، وإقليمياً ودولياً.
فيما يرى خبراء ومحللين إستراتيجيين ان كلا الحالتين الدعم السريع منتصر سواء مع المعسكر الروسي الذي زاره من قبل حميدتي كنائب اول لحكومة السودان واثمر عن اتفاقات تجارية وعسكرية او المعسكر الغربي الأمريكي لدبلوماسية وحنكة قيادة الدعم السريع والعلاقات الدولية المتميزة التي يحظى بها محمد حمدان دقلو دوليا ظهرت نتائجها الباهرة في جولته الدولية الطويلة التي اجراها بعد ظهوره المفاجئ بعدما كثر حديث الفلول حول موته في العمليات.
كما أشار خبراء عسكريون الي ان زيارة عقار لروسيا ستعجل بوصول الدعم السريع لشرق السودان الذي يشهد صحوة سياسية عسكرية داعمة لرؤية قوات الدعم السريع، كما ان زيارة الكباشي لدول النيجر ومالي تأتي هي أيضا في الوقت الخطأ نتيجة العلاقات المتينة التي نسجتها قيادة الدعم السريع مع هذا الشريط الدولي بغرب افريقيا في مقابل الاساءات غير الدبلوماسية التي وجهها ياسر العطا لرؤساء تلك الدول وللمكونات العربية في تلك الدول مما تعرض ربما الكباشي نفسه للخطر.