بقلم/ سيد أحمد فقيري
أمر قائد الجيش عبدالفتاح البرهان نقل الرئيس المخلوع، عمر البشير، وثلاثة من كبار المسؤولين السابقين من منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان إلى مستشفى مروي بالولاية الشمالية، متستراً تحت تقارير طبية أصدرها الكيزان تشير إلى سوء حالتهم الصحية.
وفي أعقاب عزله في أبريل 2019، نقل البشير وكبار قادة نظامه إلى سجن “كوبر” بالخرطوم بحري قبل أن تبدأ محاكمته و27 آخرين مدنيين وعسكريين في يوليو 2020 فيما عرف بمحكمة مدبري انقلاب الـ30 من يونيو 1989.
وبحسب محامي البشير الكوز محمد حسن الأمين، إنه “تم نقل الرئيس السابق عمر البشير وكل من: عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع الأسبق ووزير الشباب والرياضة الأسبق يوسف عبدالفتاح أمس من معتقلهم في منطقة وادي سيدنا العسكرية إلى مروي تحت حراسة الاستخبارات العسكرية”.
ونوه الأمين إلى أنه سبق هذه المجموعة النائب الأول للرئيس الأسبق بكري حسن صالح الذي جرى نقله أيضًا إلى مروي لتلقي العلاج قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وأشار إلى أن الخطوة جاءت بعد طلب تقدمت به هيئة الدفاع ومجموعة عسكرية يطلق عليها “رفقاء السلاح” بضرورة نقلهم إلى مكان يتوفر فيها العلاج اللازم لحالاتهم الصحية بعد أن أصدر مستشفى وادي سيدنا العسكري تقريرا طبيا أفاد فيه بأنه لا يتوفر العلاج لحالات قادة النظام السابق.
وقد تجرأ محامي البشير الكوز وطالب بإطلاق سراحهم أسوة بكل المعتقلين من قادة النظام السابق بالضمانة الشخصية وبتعهد شخصي منه.
وأكد بأن اعتقالهم المتطاول حتى الآن هو اعتقال أمني بواسطة الاستخبارات العسكرية بعد أن أفاد رئيس القضاء بأنه تم إخلاء سبيلهم.
وبعد أيام قليلة من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، فر قادة نظام السابق بعد اطلاق سراحهم منسوبي النظام ضمن آلاف السجناء من سجن كوبر، حيث تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بفتح السجون.