أحكمت كتائب الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المعروفة بـ “كتائب الظل”، قبضتها على قيادة الجيش وخطط العمليات العسكرية، متهمة قوات الجيش وقيادته بالتآمر و”الطابور الخامس”، والعمل لمصلحة قوات الدعم السريع موجهة الاتهام إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالتعاون مع الطرف الآخر.
ويذهب مراقبون إلى أن المتحرك الأخير الذي هاجم قوات الدعم السريع جنوب مصفاة الجيلي الخميس الماضي، تم اعداده بواسطة كتائب البراء وكتيبة المنتصر بالله وجهاز المخابرات والمجاهدين، مشيرين إلى أن الحركة الإسلامية تعمل وفق مشروع هدفه ابتلاع الجيش ووضعه تحت رحمة المؤتمر الوطني بالكامل قريباً يسانده في ذلك قادة من الصف الأول بالجيش.
وقلل عدد من قادة كتائب الحركة الإسلامية على منصات التواصل الاجتماعي وفي تصريحات متفرقة، من قوة الجيش، مؤكدين أن كل الانتصارات التي تحققت في أم درمان وعدد من المواقع لم يشارك فيها الجيش، وقالوا: “الدفاع الشعبي وكتائب المجاهدين هي من حررت تلك المناطق.. الجيش لا يقاتل أبداً”.
ويرى خبراء عسكريون، أن أوامر العمليات وتحرك قوات الجيش والتعليمات في الميدان أصبحت بالكامل بيد قادة كتائب الحركة الإسلامية دون الرجوع إلى قيادات الجيش في المناطق أو غرفة السيطرة والتحكم التي يترأسها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأكد مراقبون، أن قرار قادة الجيش بعدم التفاوض ورفض السلام يعود لموقف الحركة الإسلامية بقيادة علي كرتي الداعي لاستمرار الحرب لحين السيطرة على السلطة من جديد.