د. سعيد الكردفاني ✍🏿
أكد مراقبون عسكريون أن كل محاولات الفلول والمستنفرين وكتائب الإسلاميين ومليشيا البرهان الأخيرة لعبور الجسور للخرطوم باءت بالفشل الذريع، رغم الاعداد والتخطيط لها منذ ستة أشهر، وإسنادها بالحملة الإعلامية الكبيرة الكاذبة (العلف).
وقال المراقبون أن حصيلة كل هذا الضجيج كانت السيطرة على أربعة ارتكازات للدعم السريع بين الحلفايا والكدرو بالخرطوم بحري ومئات القتلى والجرحى من الفلول والمستنفرين وفقدان أعداد هائلة من الآليات والأسلحة والذخائر تركتها متحركات الجيش خلفها وولت الأدبار.
وأكدت مصادر أمنية التكلفة المالية لمتحركات الجيش الأخيرة لعبور الجسور للخرطوم تجاوزت مبلغ (7) سبعة مليار دولار أمريكي، وهو رقم خرافي يكفي لتجهيز أعتى الجيوش، ولكن الأخطاء الإستراتيجية الكبيرة التي صاحبت هذه العملية بددت أرقام التمويل المليارية ومنحت قوات الدعم السريع اراضي جديدة في أكثر من محور مما مكنها من محاصرة الجيش المختطف من ثلاثة اتجاهات، وأصبح لا خيار له سوى الإنسحاب بحراً لأمدرمان، بعد فشل عملية عبور الجسور.