طيف أول :
على رماد الحرب سيتم فرش سجادة السلام
لتستقبل الآمال قبلة صُبّت على مسافة الخسارة
فقتل الأروح لاربح فيه سوى أنه يمنح الوطن خاصية الإحتراق!!
وإتفاق دولي يمهد الي عودة طرفي الصراع الي طاولة التفاوض بمنبر جدة ، وذلك عبر تفاهمات تمت مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان عندما زار أمريكا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة
وكشفت المصادر أن حصار المسئولية الدولي فرض على البرهان هناك وتم تحميله كل ماحدث منذ يوم
الإنقلاب وحتى إندلاع الحرب في السودان وكل ماترتب عليها من جرائم وجرائم ضد الانسانية بالإضافة الي عرقلة التفاوض ، وأنه خُيّرَ بالذهاب الفوري للتفاوض او أن أمريكا ستدعم خطة إتجاه الأمم المتحدة لدخول قوات دولية تفصل بين القوتين لتوقف الحرب وتعمل على إفساح المجال لعودة الحكومة المدنية والمسار الديمقراطي
وأكد البرهان رغبته في السلام وإيقاف الحرب ولكنه طلب منحه فرصة أخيرة لتحقيق نصر على الأرض يُمكّنه من الجلوس على طاولة التفاوض دون أن يذهب ليقدم تنازلات للدعم السريع
وقالت المصادر أن امريكا وافقت على ذلك بغية أن اهم بند في إتفاق جدة ينص على دمج قوات الدعم السريع في المؤسسة العسكرية، بصفتها المؤسسة الرسمية وان تكون بقيادة من الجيش
وهذا يحتاج في المقام الأول الي مؤسسة تحكم سبطرتها على الميدان او يكون لها نصيب الأسد من السيطرة ميدانيا
لذلك وبمثلما وافقت امريكا على منح البرهان فرصة ثانية لكنها ترى أن الوضع الإنساني لايحتمل ابدا
لذلك كان لابد من إشراك الطرف الثاني( الدعم السريع) في الإتفاق المبرم، والذي وافق عليه
وهو أن يتوقف الدعم السريع عن تمدده في المدن الرئيسية في العاصمة الخرطوم وغيرها من الولايات ، على أن يتقدم الجيش في ذات الوقت
ولكن في حدود جغرافية بعينها أي أن المسموح به مناصفة الميدان وليست إنتصار طرف على الآخر إنتصارا كليا، وهذا يتجلي في المناطق التي سيطر عليها الجيش داخل ولاية الخرطوم والتي أغلبها تمت دون حدوث معارك وانسحب الدعم السريع إنسحابا مسبقا قبل دخول الجيش !!
ولكن وحسب المصادر أن امريكا ودول الوساطة اشترطت ان يكون التقدم المسموح به من نصيب القوات المسلحة وليست كتائب البراء او غيرها من القوات التي تنتمي الي الإسلاميين لأن ليس لها مستقبلا عسكريا ولاسياسيا حسب اتفاق منبر جدة وهذا مانقله الفريق البرهان الي حكومة بورتسودان والقيادات الإسلامية حيث قدم إقتراحا من أجل تحقيق خطته وهو أن تقوم المؤسسة العسكرية بدعوة كل الضباط الذين ظلوا خارج دائرة الحرب للعودة الي البلاد وقيادة المعارك وصولا الي الهدف المقصود بتحقيق موازنات على كفتي المعارك بين الجيش والدعم السريع
لكن القيادات الإسلامية رفضت المقترح بحجة انها قدمت تضحيات جسيمة ، بالغالي والنفيس من الأرواح وانها ظلت في مقدمة صفوف المعارك وحققت كثيرا من الإنتصارات في الوقت الذي ظل فيه ضباط الجيش خارج المعركة يراقبون عن بُعد، وهم يرون مايحدث في البلاد
وعزا المصدر إستعانة الجيش بدول خارجية لتمده بالسلاح ، الي أن البرهان يعلم أن الكتائب غير قادرة الآن لتغيير خارطة الحرب لذلك طلب من بعض الدول الدعم الخارجي لمده بالسلاح حتى يستثمر المدة التي منحها له المجتمع الدولي حتى يحقق نصرا بإسم الجيش وليس بقوات الاجهزة الإسلامية المرفوضة، وقد تكون المهلة غالبا تنتهي بإنتهاء فترة الإنتخابات الأمريكية ، التي تبدأ في الشهر القادم وعن إحتدام المعارك بين الطرفين رغم الإتفاق على مناطق السيطرة قال المصدر إن كتائب الاسلاميين لاتلتزم بالحدود المسموح بها لتمدد الجيش وتستغل الموقف للسيطرة أكثر وهذا ماجعل قائد الدعم السريع يرد بقوة على إتفاقه ، الذي ينص على قسمة الميدان وليس السيطرة عليه بالكامل لذلك عندما ضرب الجيش جبل موية خرج محمد حمدان دقلو غاضبا في رسالة للمجتمع الدولي ليخبره أن الجيش خرق الإتفاق وأستعان بطيران خارجي للقضاء عليه وهذا ( خارج الإتفاق) لذلك هدد بإستمرار الحرب ودخول مليون جندي للمعركة وكانت الرسالة واضحة لامريكا حيث قال حميدتي ( انتو عايزين تدعموا الاسلاميين يعني وتخلوهم يضربونا هو وين الجيش ديل كلهم فلول) في إشارة منه انه يسمح للجيش بالتمدد وليست كتائب الفلول
وهذا كان إحتجاج واضح على انه ممنوع من التمدد ومجبور في ذات الوقت للسماح للجيش بالتقدم
وذكر المصدر أن كل مايحدث هو خطة مسبقة متفق عليها تهدف الي الوزن العادل في ميزان السيطرة على الأرض من أجل الأخذ بيد طرفي الحرب الي طاولة التفاوض
وماذكره المصدر هو ماتم ذكره أمس هنا ، أن الخطوات الخارجية للمجتمع الدولي الداعمة الآن هي أدوات سلم وليست حرب ، والتي ستقود الي بر الٱمان وستدفع بطرفي التفاوض الي طاولة الحوار قريبا
طيف أخير :
#لا_للحرب
رئيس تنسيقية “تقدم” عبد الله حمدوك: لابد من تصميم عملية سياسية موحدة ذات مسارات متعددة).
حديث يكشف عن ماسبق ذكره وماسيأتي بعده.
صباح محمد الحسن تكتب موازنات!!
طيف أول :على رماد الحرب سيتم فرش سجادة السلاملتستقبل الآمال قبلة صُبّت على مسافة الخسارةفقتل الأروح لاربح فيه سوى أنه...