أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن أكثر من 14 ألف أسرة قد نزحت من ولاية النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، نتيجة للاشتباكات المستمرة التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وأكدت المنظمة أن هذا النزوح جاء نتيجة لتصاعد العنف بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ووفقاً للبيان، فقد نزحت حوالي 14 ألفاً و100 أسرة من بلدتي قلي وبوط في 26 نوفمبر 2024، حيث تم تسجيل نزوح نحو 8 آلاف و100 أسرة من قلي و6 آلاف أسرة من بوط، بسبب تزايد المخاوف الأمنية الناجمة عن النزاع المستمر.
وأفاد البيان أن الأسر النازحة التي فقدت منازلها وسبل عيشها تبحث عن مأوى في المناطق المجاورة، مثل التضامن وباو في ولاية النيل الأزرق، بالإضافة إلى توجهها نحو ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان. كما أن هناك تدفقاً مستمراً للاجئين السودانيين إلى جنوب السودان نتيجة استمرار النزاع.
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءاً بسبب تدمير البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. كما أن صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع تعقد من جهود الإغاثة.
ولا يزال النزاع في السودان يؤثر بشكل كبير على المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق، بما في ذلك ولاية النيل الأزرق.
ويواجه النازحون تحديات كبيرة في الحصول على المأوى والغذاء والمياه، وسط ظروف قاسية. تعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة، لكن الوصول إلى المناطق المتضررة لا يزال يمثل تحدياً كبيراً بسبب صعوبة التنقل والتهديدات الأمنية المستمرة.