لم تنجح سِنجة في غسل جٌلباب البُرهان المُتسخ بعار الهروب من ساحات القتال في حربهم اللعينة التي أشعلوها وتوليه الأدبار تاركاً الشعب السوداني يعيش مرارة الحرب التي أوصفها البرهان بالعبثية.،
زباينة البرهان سربوا فيديوهات توضح حالته المُزرية وهو يحاول التخفي تحت مياه الصرف الصحي القذرة باحثاً عن الحياة ،وكأنه لم يطلع على قول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزليه((أينما تكونوا يُدرككم الموت ولو كُنتم في بُروجٍ مُشيده))،فكان منظر البرهان بين هوانه وجُبنه وقد ألحق العار بمؤسسة القوات المسلحة السودانية.
روؤس الشيطان-(البرهان،كباشي،العطا)- الذين أشعلوا حرب ١٥أبريل من أجل خدمة الكيزان وعودتهم للسلطة،ليست على قلب رجل واحد،وقد بدأت الحقائق تتكشف أمام الشعب السوداني رويداً رويدا،وصدق القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو /قائد قوات الدعم السريع حين قال للملأ بأن التغيير في السودان لم يكتمل بعد ولا يسير على الطريق الصحيح ،وأن كُل ما تم هو عبارة عن تمثيلية إزاحة البشير بينما الإسلامويين مستمرين في مفاصل الدولة،وأن قوات الدعم السريع تقاتل الإسلامويين وليست الجيش السوداني كما يعتقد الكثيرين ،وأن إسم الجيش مختطف.
منذ الساعات الأولى للحرب بدا البرهان أمام الشاشة وبرفقته الكباشي وكأنهما مُختطفان لا يملكان الحُرية في التعبير وإتخاذ القرارات،وقد ظهرا أمام المجتمع الدولي بعدم إمتلاكهما الإرادة الحقيقية لإتخاذ المواقف الوطنية التي تُخفف على الشعب السوداني ويلات الحروب.
البرهان الذي أعلن موافقته على الجلوس أمام قيادة الدعم السريع عبر وساطه أفريقية تخلف عن موعده ونكص ،بينما شمس الدين كباشي الذي هرول نحو المنامة ووقع على مسودة المبادئي ،عاد إلى بورتسودان ولم يستطع إكمال ما بدأه ،وكأن من خلفهما بُعبع يُخيفهما ويتوعدهما ويسلب إرادتهما.
حرب الإسلامويين الدموية القذرة في السودان مُتشعبة الأغراض تتقاطع فيها المصالح،والقاسم المشترك بينهما أهانة الشعب السوداني وإزلاله وقد قالها البرهان بأمس (نسلمكم السودان نضيف)،أي بأن صراع الأفيال الإسلاموية الذي بدأت ملامحه تظهر من خلال تصريحات شيخهم عبدالحي يوسف وتغريدات بعض قياداتهم وخلافاتهم حول مؤتمرهم المُزمع !قد يؤدي إلى إغراق السودان في دوامة إحتراب ممتدة قد تحرق اللين واليابس في البلاد.
البرهان الذي بدأ بالأمس مهزوزاً أكثر مما سبق،وهو يعيد ذات الأكاذيب و بالطريقة السَمِجه التي تحدث فيها سابقاً عن قوات الدعم مادحاً دورها الوطني رافضا لأي مساس لها متوعدا كل من يحاول الوقيعة بينها وبين الجيش كما قال ،ولكنه كان أول من غدروا بقوات الدعم السريع.
ذات الأكاذيب إستخدمها برهان أمام الثوار واصفا إياهم بالراسطات الواقفين قنا،فكان أول من قرز خنجر الغدر في خاصرة الثوار أمام القيادة العامة وقتلهم.
بالأمس بدا البرهان في هزيان محاولاً التمسك بقشة من أجل النجاة من الغرق المحتمل وسط بحر دماء الأبرياء التي سفكها من أجل البقاء في السُلطة ،وقد ظن البرهان بأنه قادرا على الغدر بالإسلامويين مثلما غدر سابقا بالثوار وبقوات الدعم السريع،لكن أحس الآن بصعوبة المواجهة بينه وبين شُركاء الدم والقتل الإسلامويين من جِهة وحركات الإرتزاق من جهة أخرى،لذلك بدأ في خطابه مجتهدا في إرضاء الجميع وعيونه شاخصة من الخوف من المصير المجهول الذي ينتظره.
رغم بشاعة الحرب والأنفس الذكية الطاهرة البريئة التي زُهقت فيها ،ولكن التفائل بُقرب نهايات الظالمين ما زال متسيطر على جوانحنا وقد لاحت في الأفق الخلافات المًستترة بين البرهان أحد رؤوس الشيطان والمُمسكين بخيوط اللعب القذرة والإسلامويين القذرين الذين يحركون المشهد من خلف الكواليس وحاولوا الخروج للعلن الآن ،بينما بدأ لُعاب ياسر العطا بالأمس يسيل وهو يتبسم على حالة البرهان المُزريه وهو يحاول تنفس الصعدا ،وقد إلتزم شمس الدين كباشي الصمت والمراقبة عن بًعد.
يبقى السؤال قائما:هل إقتربت ساعات المفاصلة بين رؤوس الشيطان الهاربين في بورتسودان؟!.
ولنا عودة بإذن الله.
فاطمة لقاوة
الأحد،١ديسمبر/٢٠٢٤م