النهج الكيزاني يحمل جينات إنفصالية منذ بدء نشوئه في نهاية ثمانينات القرن الماضي، قطعا لا نحتاج لأدلة ولكن التذكرة فالذكرى ستنفع قوم السودان أو ما تبقى منه، تذكروا الجنوب وكيف أن فكرة تقرير المصير والإستفتاء على إنفصال الجنوب قادها وروج لها (خال البشير) المهندس الطيب مصطفى وأعوانه وصارت إنتباهة عموده الصحفي وقتها لا تتحدث سوى عن ذلك، وهذا ليس بزمان بعيد على شاهدي السياسة.
ولنتذكر شاهدا آخر هي مقولة النظام الكيزاني المتأسلم على لسان جبابرته أنه إن” بقيت الخرطوم فقط سنحكمها بشرع الله ” والشرع عندهم هو كلمة الحق التي يراد بها الباطل.
لقد ظلوا على ذات التفكير ولم ولن يتغيروا ولكن غيروا جلدهم اليوم ليوهموا الشعب والمجتمع الدولي ودول الجوار أن الفصال هو من بنات أفكار الدعم السريع وهذا هو الإفتراء البين، فقد شهد الكل على بسط قائد الدعم السريع يده بالسلام دوما، فيأتي “الكاهن” البرهان ويقول سيقاتل لآخر يوم وجندي وحتى فناء الدعم السريع، ثم تخرج علينا ” العرافة أو العرابة” للحركة الإسلامية سناء حمد لتدير جبهات القتال بتصريحاتها، ويختتم “صبيهم” عمسيب أن النهاية هي دولة البحر والنهر.، بالله عليكم ما هذه الجهالة، فللنهر روافد تغذيه من أرض السودان ونرجو أن لا ينسى محبي دولة النهر أن هناك انهرت صغيرة تغذيه من جهة البوادي والسهول المحيطة به، وهي تمثل بقية أرض السودان التي يريد الكيزان لفظها من الخارطة، يبدو أنهم يريدون تطوير إتفاقيات حوض النيل لتشمل دولا جديدة غير الموجودة حاليا لإتفاق عنتيبي، فما رأي الجارة مصر بذلك!!
شان أخير من حق كل مواطن ان ينعم بخدمات وتعليم وأمن في أي مكان يعيش فيه، مناطق سيطرة الدعم السريع تحتاج إلى مجالس مدنية وحكومة تخدم المواطن المغلوب على أمره وتسير له شأن حياته، ليت الوعي ينفذ لهؤلاء الساسة فيسايسوا هذا الأمر بروح الإنسانية ولا شيء عداها.
وليترك الجميع الأفكار المريضة لمشفى الأمراض العقلية الكيزانية، ولعل الداء عضال الإنفصال لدى الكيزان فكره والفكر الكيزاني لا يموت ولا يفنى ولا يستحدث، اللهم إلا بخبث جديد وحتى الخبث متوارث على مدى صفوفهم من أولها حتى آخرها.
سوما المغربي
ديسمبر ٢٠٢٤