بورتسودان – احمد القنّا
ارتفعت موجات الغضب في مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر، وضجت الشوارع بالهتافات المنددة بالتردي الإقتصادي المريع، ورفض قطاعات واسعة للإجراءات والانعكاسات السالبة التي صاحبت عملية استبدال العملة، مما عمق من حالة الانقسام وأشعل الاحتجاجات ضد سياسة إفقار الملايين من أبناء الشعب السوداني.
وقال مواطنون أن البنوك ببورتسودان تشهد صفوفا وتكدسا بسبب بطء الإجراءات في عمليتي إيداع العملة القديمة وفتح الحساب، موضحين أن هناك أعداداً كبيرة تأتي من قرى بعيدة والكثير منهم لا تتوفر لديهم شبكات إنترنت وليست لديهم دراية كافية بالتقنية الإلكترونية لفتح الحسابات.
وأكد مواطنون إنهم يحتاجون للكاش في أيديهم لشراء السلع، بينما لم يحصلوا على الفئات الجديدة، ويخشون من الاستمرار في تداول الفئات القديمة مع اقتراب فترة نهاية استبدالها، مشيرين إلى أن التجار وأصحاب المواصلات امتنعوا عن استلام العملة القديمة واعتبروها غير مبرئة للذمة، بينما مال بعضهم إلى التوقف عن تقديم الخدمة بما يشبه الإضراب غير المعلن.