سودان اليوم
كشفت مصادر موثوقة عن تنسيق سري بين جهاز الأمن السوداني وقوى سياسية موالية له، لإعداد وفد يُنتظر أن ينتقل من بورتسودان إلى أديس أبابا في إطار مسعى ممنهج لعرقلة جولة المشاورات السياسية المقررة في أكتوبر القادم.
وبحسب المعلومات، فإن الوفد يضم تشكيلة من الشخصيات الحزبية التي تعمل بتوجيه مباشر من دوائر الأمن، حيث يهدف إلى خلق حالة من البلبلة والضغط على مفوضية الاتحاد الأفريقي عبر اتصالات مغلقة وصفقات غير شفافة، وذلك لضمان إفشال أي حوار جاد يهدف إلى تحقيق انتقال سياسي حقيقي في السودان.
ولفتت المصادر إلى أن كافة الترتيبات اللوجستية من حجز تذاكر السفر وتأمين الإقامة تتم عبر تمويل كامل من جهاز المخابرات، الذي يتولى أيضاً جمع الوثائق الرسمية لأعضاء الوفد، في إشارة واضحة إلى أن هذه المبادرة ليست سوى أداء مُسَرحًّاً لخدمة أجندة محددة.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشدد فيه المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، من عقوباته على الأفراد والجهات التي تعرقل المسار السياسي وتعمل على تأجيج الصراع، مما قد يشكل عائقاً أمام تحقيق هذه المهمة التي تهدف إلى تأبيد الأزمة بدلاً من حلها.