عقد وفد التفاوض في قوات الدعم السريع السودانية اجتماعاً مع لجنة الاتحاد الإفريقي الرفيعة المستوى المعنية بالسودان في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة الممثل السامي للاتحاد الإفريقي محمد بن شمباس، فيما قالت وزارة الخارجية السودانية، أمس الثلاثاء، إن القوات المسلحة أسقطت 20 طناً من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية في ولاية شمال دارفور، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية، ووزارة الصحة في الولاية، والصندوق القومي للإمدادات الطبية.
وأفادت «الدعم السريع»، في بيان لها، بأن «الاجتماع بحث التطورات التي يشهدها السودان لا سيما في الأوضاع الإنسانية والتطورات في الفاشر والجهود المبذولة لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون والتنسيق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين في السودان ورفع المعاناة عن كاهل الشعب.
وبشأن تطورات الأوضاع في الفاشر، حمل وفد قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد «للحركات المسلحة التي خرجت عن الحياد وانضمت إلى الجيش وسعت إلى تحويل الحرب إلى صراع أهلي في دارفور»، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الحرب آخر الحروب في السودان، وتؤسس لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة ترفع المظالم وتحقق الاستقرار والسلام في البلاد.
وأشاد الوفد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي في دعم الاستقرار والسلام في السودان، داعياً إلى أهمية توحيد المبادرات المطروحة لتحقيق السلام.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية السودانية، أمس الثلاثاء، إن القوات المسلحة أسقطت 20 طناً من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية في ولاية شمال دارفور، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية، ووزارة الصحة في الولاية، والصندوق القومي للإمدادات الطبية.
ونقلت الوزارة عن وزير الصحة المكلف هيثم إبراهيم تأكيده التزام الصندوق القومي للإمدادات الطبية بتوصيل الأدوية والمستلزمات الطبية لكل مناطق البلاد براً وبحراً وجواً.
وأوضح البيان أن تقاعس بعض المنظمات الدولية عن بذل ما هو مطلوب لتخفيف المعاناة الإنسانية بحجة عدم فتح ممرات بعينها لا مبرر له، خاصة أن نسبة تنفيذ التعهدات التي قدمت من قبل لا تتجاوز 5%. وناشدت الحكومة السودانية المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات خاصة الأدوية والمحاليل والمستهلكات الطبية.
(وكالات)