د. سعيد الكردفاني ✍🏿
ادانت قوات الدعم السريع دعوات الارهاب التي انطلقت من معسكرات المستنفرين بولاية الجزيرة وما يسمى بالمقاومة الشعبية المسلحة (الدفاع الشعبي) التي دعا فيها الارهابي المشهور وقائد كتائب الدبابين وامير المجاهدين في حكومة الانقاذ ونظام عمر البشير الاسلامي المتطرف في فيديو تم بثه بواسطة قناة طيبة الفضائية لسان حال الاخوان المسلمين اللاجئين بتركيا يحرض فيه مجموعة من المستنفرين يخاطبهم على ذبح جنود قوات الدعم السريع بقوله ” نحن لن نذبح الخرفان والثيران والإبل بعد الآن، وإنما سنذبح جنود قوات الدعم السريع” وأضاف “لا يوجد لدينا لهم إلا الذبح”. وذلك بأحد معسكرات تدريب الكتائب الإرهابية بولاية الجزيرة.
أثار الفيديو ردود افعال غاضبة واستنكارا واسعا من قبل المواطنين والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية وادانت قوات الدعم السريع في بيان قالت فيه “جاهرت الحركة الإسلامية الإرهابية، التي تسيطر على قرار القوات المسلحة وتتحكم في قيادتها بدعوات صريحة أطلقتها على رؤوس الأشهاد، لانتهاج الأسلوب “الداعشي”، وأنزلت الأوامر لمستنفريها في معسكرات الدفاع الشعبي لما يسمى بـ “المقاومة الشعبية” بممارسة القتل ذبحاً … وأباحت قيادات الحركة الشيطانية “قطع الرؤوس” عوضاً عن ذبح أضحية الفداء.
وأشارت في بيانها الي ان مثل هذه الدعوات تقف دليلا علي تورط الحركة الاسلامية المتطرفة في الافعال الوحشية التي لم تعرفها بلادنا من قبل وإن الدعوات للعنف والتطرف وإثارة للكراهية بين أفراد الشعب السوداني، محاولة لتعويض هزائم مليشيا البرهان وأذيالهم من الإرهابيين وحركات الإرتزاق، وتمثل إثارة للفتنة ودعوة للإرهاب والتطرف، ودعت الشعب السوداني الي محاصرة ونبذ هؤلاء الإرهابيين وعدم إيوائهم بين المواطنيين الآمنيين، والتبليغ الفوري عنهم لدى أقرب نقاط ارتكاز في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأشار بعض المتابعين الي ان تحريض الناجي عبدالله يكشف حقيقة حادثة ود النورة وامثالها ويبين صدق سردية قوات الدعم السريع في تحول بعض المدنيين نتيجة لتحشيد الناجي وامثاله إلى مقاتلين ولم يعودو في صفوف المدنيين كما هو حدث بقرية ود النورة.
ولفت المتابعين النظر الي تصريحات البرهان بان 75% من المقاتلين ضمن الجيش هم من المقاومة الشعبية وبات يعرف الجميع الآن ان المقاومة الشعبية ماهي سوى عناصر الدفاع الشعبي وكتائب الاسلاميين والدواعش المتشددين الذين يتسترون تحت هذا المسمى من اجل استمرار الحرب التي تخدم اجنداتهم دون اي ادعاء اجوف بشعارات كرامة المواطنين او ادنى اهتمام بمعاناتهم بل تعتبرهم وقودا في حربها الخاصة بعودتها الي السلطة كما يؤكد ظهور الناجي اختطاف رموز الحركة الاسلامية للجيش وقراره ويوضح لماذا يصر علي عدم الذهاب الي منبر جدة للتفاوض واختيار مسار الحل السلمي للحرب.