الأربعاء ,يوليو 2 ,2025
السودان اليوم
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير
  • مقالات
No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير
  • مقالات
No Result
View All Result
السودان اليوم

عبد الحفيظ مريود ✍🏻 ما لم يقُلْه على كرتى لمنّاوىّ

سبتمبر 14, 2024
0
عبدالحفيظ مريود

عبدالحفيظ مريود

بدون زعل
كتب عبد الحفيظ مريود
ما لم يقُلْه على كرتى لمنّاوىّ

أعلى الرّابية السّاحرة فى مدينة “كُتُم”، شمال دارفور، كان مستر مور قد بنى قصره. يشرفُ على المدينة الوادعة. ثمّة الكثير من أشجار النّخيل. حين تلوحُ لك المدينة من بعيد، سيأخذك شكٌّ أولىُّ بأنّك ضللت طريقك إلى الولاية الشمالية، لكثرة النّخيل. ومستر مور يُحكِمُ قبضته على المنطقة، حتّى لقد لُقّب ب “طاغية كُتُم”. قريباً من الرّابية، حيث قصره، يوجد حىّ “الزّريبة”. وأخذ اسمه – كما هو واضحٌ – من أنّه المكان الذى يتمُّ فيه ربط البهائم أو تجميعها. لكنّه لم يكن مكاناً لرّبط البهائم. بل كان “زريبة للبشر”..وهو ما لم تقُله وثائق الإنجليز فيما يتعلّق بقانون “المناطق المقفولة”، سيئ الذّكر.
شايف كيف؟
وهيردوت، أبو التأريخ، يصف بلاد النّوبا. كان قد جمّع معلومات عنها. يذكرُ أنّه يوجدُ قبيلة الزّغاوة، غرب النّيل، فيما يسكن البجاة شرقه. من الواضح أنّهما “العنصران” الأقدم إلى جانب النّوبة. لكنَّ الزّغاوة لا يظهرون فى التواريخ الحاسمة للمنطقة المسمّاة (السّودان)، فى المرّاحل المختلفة. فى كرمة، نبتة، مروىّ، والممالك المسيحيّة لا يردُ لهم ارتباط بحدثٍ ذى بال. يظهرون لاحقاً حين بدأ “الفور” تأسيس وتوطيد سلطنتهم، ابتداء من القرن السابع عشر، ربّما. دخلوا فى حروبات مع السّلطنة، رفضاً لها، لنزعاتهم الاستقلاليّة. لا سيّما وأنَّ “دار زغاوة” قاسية، منعزلة، نوعاً ما.
العام الماضى، كنتُ قد طلبتُ إلى بعض الشّباب من الزّغاوة “السُّودانيين”، ترتيب لقاء مع الدكتور شريف حرير، أستاذ الأنثربولوجيا بجامعة الخرطوم، سابقاً، وجامغة بيرجن. أثناء إجازته فى أنجمينا، تشاد. لكنَّ الدّكتور طلب “سيرتى الذّاتية”، قبل تحديد موعد للقائه. كنتُ شغوفاً لمقابلته، خاصةً بعد صدور كتابه العميق عن الزّغاوة. ولمّا لم تكنْ “سيرتى الذاتيّة” تؤهّلنى لمقابلته، فقد “احترمتُ نفسى”.
سنعود للزّغاوة.
شايف كيف؟
وعبارة شيخ العرب، ناظر الشّكريّة للمفتّش الانجليزىّ بليغة، فيما يخصُّ الشّجرة. القصّة مشهورةٌ على نطاق واسع فى الحكايات السّودانيّة. الشّجرةُ قد كبُرتْ، بلا شكّ. ثمّة عجزٌ وقصر نظر عواقبُه وخيمة.
من بين ذلك، قصر النّظر فيما يتعلّق بمعركة الفاشر، التى تخوضها “القوّات المشتركة” إلى جانب الجيش، لمنع قوّات الدّعم السّريع من دخولها. فالدّوافع الأساسيّة للقتال بالنّسبة للحركات تكمن فى انتهاز الفرصة للقضاء على الوجود المسيطر للقبائل ذات الأصول “العربيّة”. ذلك أنّه ابتداءً من أزمة دارفور عام 2003م، كانت العقبة الأساسيّة للحركات المسلّحة هى مقاتلى القبائل العربيّة الذين استعانت بهم حكومة الإنقاذ، حين عجز الجيش عن مواجهة الحركات. سمحتِ حكومة الإنقاذ بخلق واقع جديد فى دارفور. حدث تجريفٌ هائل فى مساحات قبائل الفور، الزّغاوة، المساليت. ذلك يعرفُه الجميع.ثمَّ بدا للحركات أنَّ حرب الخامس عشر من أبريل 2023م، بعد عشرين عاماً، فرصةٌ سانحة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. ومرّةً أخرى، يفكّر الإسلاميّون بحقن المصل القديم، معكوساً (تسليح ودعم القبائل ذات الأصول الإفريقيّة)، لمواجهة الدّعم السّريع، الذى يعجز الجيش عن رّدعه.
شايف كيف؟
ومرّةً أخرى، يقعُ مقاتلو الحركات وسياسيوها فى الفّخ. بمثلما وقعَ فيه استراتيجو الإنقاذ المتحوّرة، التى تخوض حربها لاستعادة الحكم.
ذلك انَّ الدّعم السّريع ليس القبائل العربيّة. ووضعه الرّاهن ليس وضع الحركات عام 2003م، وما بعدها، حتّى يتمَّ حقن المصل، معكوساً، وحتّى تتمكّن الحركات من قلب المعادلات على الأرض. فالدّعم السّريع يسطرُ على جميع مساحات دارفور، عدا الفاشر، كما يسيطرُ على مطلق الحدود مع ليبيا، تشاد، إفريقيا الوسطى، والمساحة الأطول من حدود جنوب السُّودان. عسكريّاً يمكنُ تسميّته ب “جيش”، باستثناء بعض (عِدّة الشغل). لقد حشد – منذ مايو الماضى – ما يقارب الأربعين ألف مقاتل للفاشر وحدها. يحيطُ بها من جميع الجهات ويتوغّل فى الأحياء الشرقيّة والشماليّة، قبل أنْ يضيّق الخناق، مؤخّراً، لتكون قيادة الفرقة السّادسة، تحت سمعه وبصره. صحيح انّه فقد قيادات من الوزن الثقيل، لكنّه لم يتراجع.
شايف كيف؟
من الواضح أنَّ الزّغاوة يلعبون دوراً محوريّاً فى معركة الفاشر، باعتبار أنَّ حركتىْ منّاوىّ وجبريل ابراهيم، وزير المالية الحالى، حركتان زغاوّيتان. يلعب المساليت وبعض الفور دوراً مساعداً. ثمّة خديعة تمّتْ. ومن الواضح أنَّ الوضع يسير باتّجاه أنْ يسيطر الدّعم السّريع قؤيباً على الفاشر، لتكون الأسطورةُ قد تهاوت، وستتهاوى معها أحلامٌ كثيرة، وأحابيل. أوّلها سقوط أحلام يقظة الجيش والإسلاميين، قبل الحركات.
و “زريبة” مستر مور، قريباً من قصره، على رّابية “كُتُم”، لن تشهد – مجدداً – متسلّلين من دار زغاوة، بلا إذن. لكنّها لن تسقط من تأريخ الحقبة البريطانيّة فى السّودان. كما أنَّ السيّد على كرتى، الأمين العام للحركة الإسلاميّة، ووزير الخارجيّة الأسبق، ومنسق الدّفاع الشّعبى، سابقاً، لم يعرف بأنَّ شجرة شيخ العرب فى رفاعة قد كبُرتْ، وهو أمرٌ – لا شكّ – مؤسف.

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الاخبار

تحالف السودان التأسيسي
الأخبار

تحالف “تأسيس” يعقد مؤتمره التأسيسي في نيالا ويعلن تشكيل قيادته الجديدة

by sudanalyaum_administrator
يوليو 1, 2025
0

نيالا - عقد تحالف "تأسيس" السوداني مؤتمره التأسيسي اليوم في مدينة نيالا بحضور قيادات سياسية وعسكرية ومدنية، حيث أعلن رسمياً...

فاطمة لقاوة

عبد الماجد عبد الحميد: الهلوسة والخيال لن تُفيد (3).. كتبه فاطمة لقاوة

يوليو 1, 2025
قوة-من-الدعم-السريع- الأبيض2374986488

الدعم السريع يوسع نطاق سيطرته ويحكم قبضته على 45 قرية حول الأبيض

يونيو 28, 2025
رمطان العمامرة

المبعوث الأممي يطالب بوحدة الجهود الدولية تجاه الأزمة السودانية

يونيو 28, 2025
مستنفرو الجيش يتسببون في انفلات أمني بمنطقة أبو قوتة بولاية الجزيرة

مستنفرو الجيش يتسببون في انفلات أمني بمنطقة أبو قوتة بولاية الجزيرة

يونيو 28, 2025
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

وزير الخارجية الأميركي: السودان سيحظى بأولوية في الفترة المقبلة

يونيو 28, 2025
  • Main

© 2024 sudanalyaum.com

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير

© 2024 sudanalyaum.com