طالعتنا الانباء قبل عدة أيام عن جريمة جديدة تضاف الى مسلسل قتل النساء من قبل الجيش السوداني النازي الذي تتواصل حلقاته حتى الآن. وكشفت الايام الماضية الكثير من التفاصيل حول مقتل النساء داخل المعتقلات وذبحهن غاية في الوحشية التي يعجز العقل البشري حتى عن تصورها، ، ونحن فى هيئة نساء السودان الفدرالي نعبر عن كامل استنكارنا وشجبنا لجريمة القتل الاخيرة، وكل جرائم القتل مع سبق الاصرار بحق فتيات ونساء شعبنا السوداني ، فاننا نعبر عن استغرابنا من استمرار حالة الهدوء والصمت تجاه مثل هذه الجرائم التي ترتكب تحت غطاء نصوص قانونية . لقد آن الاوان لوقف الحديث عن خصوصية موضوع القتل والاعتقال التعسفي وصدور حكم الإعدام فى حق النساء السودانيات مثلما صدر حكم الإعدام ضد الطبيبة السودانية الدر بتهمة التخابر مع قوات الدعم السريع ، وعلينا ان نجعل منه موضوعا يرتقي بالمسؤولية المجتمعية للحد من هذه الظاهرة. واننا نعبر مرة جديدة عن التزامنا الصريح والواضح تجاه النساء السودانيات ، واستمرارنا بالوقوف الى جانبهن في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تعصف بتماسك البناء الاجتماعي للمجتمع باسره، ونؤكد ايضا على أن هيئة نساء السودان الفدرالي
سوف تظل تراقب بدقة كل جرائم القتل التى يرتكبها الجيش السوداني فى حق النساء المعتقلات فى السجون
كما ندين ونستنكر بشدة الهجوم البشع الذي تعرض له مستشفي النساء والتوليد في مدينة الضعين من قبل الجيش السوداني, حيث تعرض المستشفى لقصف بالبراميل المتفجرة والسامة مستهدفة وسطه، مما أدى إلى مجزرة همجية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء، بمن فيهم نساء حمل وأطفال حديثي الولادة.
إن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المستشفى، المكان الذي يجب أن يكون ملاذاً آمناً للمرضى والنازحين، يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحظى بالحماية الدولية. يجب أن تحترم جميع الأطراف النزاع والمجتمع الدولي المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحقوق المدنيين خلال الحرب.
إننا نشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الصمت المذهل والإزدواجية التي يظهرها المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في التعاطي مع هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية. نحث الجميع على الوقوف معنا في مواجهة هذه الجرائم البشعة والمطالبة بتحقيق العدالة حقيقية ومحاسبة المرتكبين لها.
إننا ندعو الجهات الدولية ذات الصلة والمنظمات الحقوقية الدولية للتحرك بسرعة للضغط على الأطراف المعنية للوقوف عند مسؤولياتها والتحقيق في هذا الهجوم البشع ومحاسبة المسؤولين عنه. على العالم أن يتحد للتصدي للعنف والإرهاب من قتل وذبح وحرق وسلخ للمواطنين وهم احياء والانتهاكات ضد المدنيين, في المناطق المنكوبة التى تقع تحت سيطرة الجيش السوداني.
إننا نعبر عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، ونؤكد على ضرورة تقديم المساعدة والدعم اللازمين لهم في هذه الظروف الصعبة. ندعو لسلام واستقرار يعم العالم، ولن يكون ذلك ممكنًا إلا من خلال التعاون والتضامن الدولي لمحاربة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
هيئة نساء السودان الفدرالي