تواصل تزايد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في السودان، لتقترب من الـ10 آلاف حالة وأكثر من 300 وفاة، فيما أطلقت السلطات الصحية حملة للتطعيم بولاية كسلا شرقي البلاد.
وفي 12 أغسطس الماضي أعلنت السلطات الصحية الكوليرا وباءً في البلاد، وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل 2023م.
تقارير التصدي للوباء
وعقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اجتماعه الراتب يوم الاثنين، واستعرض تقارير التصدي للوباء، وكشف تقرير الوضع الوبائي حتى الأحد، عن تسجيل 266 إصابة جديدة، منها 6 حالات وفاة، لترتفع جملة الإصابات تراكميا إلى 9533 إصابة، منها 315 حالة وفاة، من الولايات الـ8 المتأثرة بالمرض وبها 47 محلية.
فيما أشار تقرير الخريف، إلى تأثر 11 ولاية بالفصل، في 54 محلية، ونوه إلى تضرّر 73.229 أسرة (345.204 فرد)، وانهيار 35.794 منزل كلياً و40.781 وجزئياً، وحدوث 889 إصابة بينهت 225 حالة وفاة.
ونوه تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى تنفيذ أنشطة في المحاور المختلفة بعدد من الولايات للتصدي لطوارئ الخريف والكوليرا.
ونبه تقرير تعزيز الصحة، إلى جملة من التدخلات عبر الحوارات المجتمعية، والزيارات المنزلية، بجانب الرسائل في أجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
حملة للتطعيم
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، إطلاق حملة الاستجابة لوباء الكوليرا بمحليتي ود الحليو وكسلا، وتستمر حتى 21 سبتمبر الحالي.
وقال رئيس الغرفة الاتحادية محمد الحسين في تصريح صحفي عقب اجتماع الغرفة، إن الحملة تستهدف 334.548 شخصاً في محلية كسلا، و69.533 وبود الحليو.
وأوضح أنها مخصصة للأشخاص الذين لم يسبق تلقيهم اللقاح، وكذلك الأشخاص الذين يتواجدون بمناطق لم تشملها الحملة السابقة من عمر عام فما فوق.
وأضاف أن كمية اللقاح التي وصلت تبلغ 404.081 جرعة للمحليتين، ولفت إلى انعقاد الاجتماع الأول للغرفة للمتابعة.
وأكد الحسين، أن الحملة تسير بصورة جيدة، وناشد المواطنين الذين لم يتلقوا الجرعة السابقة بالإسراع للتطعيم.
ونوه إلى اتباع 3 إستراتيجيات للتنفيذ؛ المراكز الثابتة، والمراكز المؤقتة بجانب الفرق الجوالة وصولا لكل المستهدفين، وأكد أن اللقاح آمن وفعال ويقلل معدل المرضى والوفيات بسبب الكوليرا .
من جانبه، أعلن مسؤول الإمداد ببرنامج التحصين الموسع هاشم الطيب، اكتمال الاستعدادات قبل الانطلاق من توزيع الإمداد وتدريب المتطوعين والمشرفين على جميع المستويات.
وأوضح أن الغرفة الاتحادية تتكون من أعضاء من الإدارات المختلفة بالوزارة، والتي ناقشت سير الحملة في يومها الأول، وأكد الإقبال العالي لتلقي التطعيم.