افاد مصدر ل سودان اليوم عن اجتماع سري دار يوم امس الاثنين بعطبرة بين رئيس مجلس شورى قبيلة الزغاوة صالح عبد الله أحمد بحر ونظارة عموم الجعليين برئاسة الناظر مبارك جاد الله لمناقشة الوضع في الفاشر ودور قبيلة الجعليين في هذا الصراع .
وذكر المصدر ان الاجتماع كان بطلب من رئيس مجلس شورى قبيلة الزغاوة بعد ضغط من اعيان القبيلة والخسائر التي تعرضت لها في معارك الفاشر , معللين ان ابنائهم يقاتلون وحدهم ضد الجنجويد في الفاشر متسائلين عن دور نظارة الجعليين في هذا الصراع .
واوضح ان الاجتماع كاد ان يخرج عن السيطرة بعد ان اتهمت قبيلة الزغاوة نظارة الجعليين انها هي المتحكمة في سلاح الجو وان قصفهم للفرقة السادسة كان مقصودا لتدمير الاسلحة الموجودة بالفرقة بعد احتدام المعارك وتقدم الجنجويد ,وذكر احد اعيان قبيلة الزغاوة ان القصف اودى بحياة 300 شاب من ابناء الزغاوة فقط اضافة لعشرات القتلى والجرحى من قوات المشتركة ,كل هذا بسبب “طيرانكم با دار جعل ” حسب قوله .
وطالب مجلس شورى الزغاوة نطارة الجعليين بدفع اموالهم وابنائهم للقتال في الفاشر قبل ان يستلمها الجنجويد “الدعم السريع”
بجانب اخر قال ناظر عموم الجعليين انهم يدعمون القوات المسلحة ولا علاقة لابنائهم بسلاح الجو ان هذه الاتهامات لا مبرر لها وسيتم التشاور بشأن دعم اخواننا وابنائنا في معارك الفاشر
ويرى مراقبون إن ضرب الجيش لمواقعه بالفاشر مقصود وليس بالخطأ، وهو إعلان واضح للهزيمة، الجيش ضرب الحركات المسلحة المتحالف معها أيضا؛ لأنه يريد القضاء عليها في معقلها، بعد أن أصبح في غير حاجة لها حيث كان يعمل من خلالها على الصمود في “الفاشر” وهو ما لم يحدث، الجيش يستخدم الحركات لأهدافه، وهذه الحركات تحارب مع الجيش بمقابل مادي.
الجيش السوداني لم يضرب المواقع العسكرية بالخطأ، هو يقصد ذلك نظرا لإدراك قياداته أن “الدعم السريع” يقوم بالفعل بتحرير “الفاشر” وأنه سيطر على مواقع عسكرية استراتيجية كثيرة وعديدة وما تبقى إعلان التحرير كاملا عندما يسيطر على الفرقة السادسة مشاة ويستلمها، فليس أمامه سوى ضرب مواقعه ومخازنه العسكرية باعتبار أن هناك أسلحة لا يريدون أن يستولي عليها “الدعم السريع” واستخدامها في المرحلة المقبلة.