بقلم : السماني بشير
مصر احتضنت بفنادقها كل اشكال المقاومة السودانية المسلحة و السلمية و وفرت لها المنصات و سهلت لها المنابر …
حينذاك كانت مصر تدرك أن أصوات التغيير تلك عاجزة من أن تهدد خيوط العنكبوت التي رتقتها السلطة الأمنية داخل الجيش السوداني وبالتالي مصر كانت تلعب دورها الكارزمي كقوة اقليمية معتدلة في قضايا السودان علي الاقل ظاهرياً .
الان ظهرت حقيقة الوصايا و امتلاكها الكامل لجيش البازنقر ولم تكن تصريحات بعض المثقفين المصريين التي تزعم أن السودان يتبع لمصر ما كان يقوله المهرج عكاشة كان حقيقة يعلمها المقربون من إدارة القرار الأمني …
ولم تكن مشاركة الجيش السوداني في حرب السويس الا كما تفعله له المليشيات المساندة له. فتعلم الفلقنه و الجنجدة من اباه (الجيش المصري) …
مصر الان تعمل جاهده لفتح أفق سياسي للجيش بالخروج من مأزق النهاية وسرعان ما اكتشفت ان الخطوات الاجرائية التي مضي عليها الجيش بجده كجيش يمثل نفسه وليس كمؤسسه تمثل الحكومة و الدولة وهو مأزق فرضته نتيجة الحرب لا تستطيع رجاءات بعض رجال الدولة الأمنية بمصر تغييرها ..
وهو اصطدام وضع الحواجز أمام كل محاولات الإنقاذ المصرية التي تقوم بها عشماً في الهبوط بنتائج التغيير المحتمل ..
ستخسر مصر أكثر كلما افصحت عن كشف تواطئها ف