حاتم مصطفى أبوشنب:
قبل أسبوع أجرى مذيع قناة الجزيرة الكوز أحمد طه الذي عرف بغطرسته على السودانيين بعد أن نصب من نفسة كخديوي الإعلام عن السودان، حوارا مع وزير المالية جبريل إبراهيم، وإلى هنا والأمر عادي فالخديوي يستضيف أحد مسؤوليه في السودان ويستجوبه على الملأ والمسؤول يرد حاسر الرأس.
تابعت اللقاء ولم أجد فيه جديدا، وكان الغرض كما عن لي هو مهاجمة دولة الإمارات ليس لما تقوم به من جرائم في السودان بل لمصلحة دول أخرى.
لاحظت ترديد الوزير لذات الكلام الدائر في الوسائط عن تورط دولة الإمارات ولم يضيف جديدا.
ما يثير الحيرة هو احتفاء صحفيو المؤتمر الوطنى وغيرهم من الكيزان بما قاله ومالم يقله الوزير الفاشل، وتحت السواهي دواهي.
من خلال تجربة حكم المؤتمر الوطنى عرفنا أن طريقة الكيزان في الإعلام تقوم على تلميع أعضاء التنظيم وتضخيم قدراتهم وإظهارهم كأنهم الوحيدون الذين يعرفون كل شيء والوحيدون الذين يمتلكون ناصية الحديث ووحدهم القادرين على الإبانة والإفصاح وهلمجرا.
لم يسأل الكوز ضيفه الكوز عن الفساد في وزارته وعن محسوبيته وتعيين أقاربه وعشيرته وما يقوم به صهره من عمولات واحتكار للعطاءات.
وكما توقعت لم يسأله عن انفلات الدولار وماذا فعل لوقفه، وكذلك لم يسأله عن فشله في الحصول على تمويل خارجي لا سيما وأسفاره التى يصطحب فيها أفراد عشيرته لا تنقطع وأنها بعد قرابة الخمس سنوات بدون مردود.
لم يسأله لماذا حول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق من خلال فرض الاتاوات الباهظة، لم يسأله لماذا لا يستقيل بعد أن أثبت فشله ولماذا يتمسك بموقع وزير المالية سيما وقد أثبت انه لا يمتلك قدرات مهنية له؟ .
من جانب آخر يمكن ان نستنتج أن احتفاء الكتاب الكيزان بما جري في المقابلة عن نية التنظيم لترشيح الوزير لموقع رئيس الوزراء لا سيما وهم يسعون للعودة للسيطرة على جهاز الدولة من خلال تمكين عضو قيادي فيها.
لقد أعاد الوزير الفاشل تعيين الكيزان من عشيرته ومعارفه في كل الوزارات التى تتبع لحركته.
وبينما القوى السياسية مشغولة بدعم الجيش إعلاميا ينشغل الكيزان بتلميع قياداتهم على حساب انتصارات الجيش. نذكر أن الوزير الطائر دخل الحرب بعد قرابة العام والآن يمتلك من الجرأة ليتحدث عن الانتصارات وهزيمة المليشيا، أين كان نائما لقرابة العام أم أن ال ٨٠ مليون دولار التي استلموها من الرئيس كما هو رائج قد فعلت مفعولها.
حتى في قضايا الوطن الوجودية يسترزقون من الدولة وحقيقة الاختشوا ماتوا.
نواصل…