في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى المبادرة التركية الرامية إلى تسوية النزاع القائم بين السودان والإمارات، حيث استخدم اسم “عبدالفتاح البرهان” دون الإشارة إلى منصبه كرئيس لمجلس السيادة أو قائد الجيش هذا التصريح اقلق منصات اخوانية ومنصات موالية للجيش السوداني .
وأوضح فيدان أن الاجتماع الذي تم مع المملكة العربية السعودية كان يهدف إلى تقييم العلاقات الإقليمية، مشيرًا إلى وجود مشكلة بين البرهان والإمارات، والتي تعتبر في جوهرها خلافًا بين السودانيين أنفسهم، مما يستدعي وجود وسيط للمساعدة في حل هذا النزاع .
وأكد فيدان خلال المؤتمر أن هناك جهودًا تبذل من قبل السعودية والولايات المتحدة، لكنه أعرب عن أسفه لعدم تمكن هذه الجهود من إيقاف الحرب المستمرة حتى الآن. وأوضح أن النزاع الأهلي في السودان أدى إلى مآسٍ إنسانية جسيمة، حيث أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتشريد الآلاف، مما أثر سلبًا على قدرة الناس على الحصول على الغذاء الآمن والضروري.
في سياق حديثه، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تأمل في تحقيق تقدم في حل النزاع من خلال السلام والدبلوماسية بحلول عام 2025. وأعرب عن تطلعه إلى وقف المزيد من إراقة الدماء، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.