تصريح صحفي
من رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي السوداني
عبداللطيف عبدالله إسماعيل
بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان
في مثل هذه الأيام قبل عامين، اندلعت نيران حرب مدمرة اجتاحت معظم ولايات السودان، خلّفت وراءها آلاف القتلى والجرحى، وشردت ملايين المواطنين من منازلهم ومدنهم وقراهم. ولا يزال كثيرون منهم حتى اليوم يبحثون عن مأوى آمن ولقمة كريمة في وطن صار قاسيًا على أبنائه.
إننا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي السوداني، وإذ نستذكر هذه الذكرى الأليمة، نعبر عن عميق حزننا وتضامننا الكامل مع ضحايا هذه الحرب، ونجدّد إدانتنا المطلقة لكل من تسبب في إشعالها، وعلى رأسهم الحركة الإسلامية وميليشياتها، وكل من أصر على استمرارها، وفي مقدمتهم سلطة بورتسودان اللاشرعية التي تفتقر لأي تفويض شعبي أو وطني، وتعمل على شرعنة القتل والإبادة على أساس الجهة والعرق والانقسام الهوياتي.
كما ندين بشدة ما تقوم به ما تُسمى بـ”القوات المشتركة” في شمال دارفور، بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، بما في ذلك استخدامهم دروعًا بشرية، في خرق واضح ومتكرر للقوانين والأعراف الإنسانية، ما عمّق معاناة أهل الإقليم وفاقم أوجاعهم.
ونطالب المجتمع الإقليمي والدولي بإعطاء الأولوية للظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها الشعب السوداني، وتكثيف الجهود الإنسانية والسياسية لمساعدته في الوصول إلى حل سلمي ومستدام يُنهي الحرب ويضع البلاد على طريق الاستقرار والتحول الديمقراطي.
نؤكد أن لا سبيل لخلاص الوطن ووقف هذه الجرائم إلا بقيام حكومة جديدة تُراعي حقوق جميع المواطنين على أساس المواطنة والعدالة والديمقراطية، وتُحاسب المجرمين، وتعيد بناء سودان جديد قائم على الحرية والمساواة والكرامة لكل السودانيين.
المجد لشهداء الثورة والمقاومة.
الشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.
والنصر حتمًا قادم لشعبنا الصامد.
صادر في: 15 أبريل 2025
عبداللطيف عبدالله إسماعيل
رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي السوداني