سودان اليوم: نيالا – رحب مواطنون بولاية جنوب دارفور بالقرار الأمريكي بفرض عقوبات على الجيش السوداني، على خلفية استخدامه الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً في حربه ضد قوات الدعم السريع، وفقاً للتقارير الدولية التي أكدت انتهاك اتفاقية الأسلحة الدولية الموقعة في جنيف.
وأعرب السكان المحليون عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة ستؤثر بشكل كبير على مجريات الحرب الدائرة في السودان، والتي خلفت دماراً واسعاً في مختلف أنحاء البلاد، وخاصة في جنوب دارفور التي تعرضت لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية وانتشار أمراض خطيرة نتيجة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وطالب المواطنون بتحويل هذه العقوبات إلى إجراءات عملية فورية، مع ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية، مشيرين إلى أن سياسات الجيش السوداني في هذه الحرب تميزت بالعنف المفرط ضد المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، بما ينتهك أخلاقيات الحروب الدولية.
كما أعرب السكان عن استيائهم من إصرار الجيش على خيار الحرب رغم كل المبادرات المحلية والإقليمية والدولية للسلام، مؤكدين أن هذا التمسك تسبب في دمار هائل بالبلاد. وطالبوا المجتمع الدولي بتصنيف الجيش السوداني كمنظمة إرهابية بسبب الممارسات التي تهدد حياة المدنيين بشكل منهجي.