نيالا – أعلن علاء الدين عوض نقد، الناطق الرسمي باسم الهيئة القيادية لتحالف “تأسيس”، أن التحالف بات على بعد أيام فقط من إعلان تشكيل حكومة جديدة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن التأخير في الإعلان يعود إلى اعتبارات أمنية وتنسيق سياسي، بالإضافة إلى مشاورات جارية مع أطراف إقليمية ودولية.
وفي تصريحات صحفية، أوضح نقد أن الحكومة المرتقبة ستتوزع مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية على الرقعة الجغرافية الخاضعة لسيطرة الدعم السريع وحلفائه، مرجحًا أن تكون مقراتها في مدينة نيالا أو منطقة كاودا بجنوب كردفان، التي تخضع لسيطرة الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
ونفى نقد بشدة أن يكون هدف التحالف الانفصال عن السودان، مؤكدًا أن “تأسيس” يسعى إلى إنشاء حكومة سلام موحدة، تهدف إلى مناهضة ما وصفه بمحاولات تقسيم البلاد من قبل الحكومة الحالية التي يهيمن عليها الإسلاميون. وأضاف: “نحن مستمرون في تحرير السودان من الإسلاميين المسيطرين، ولن نعمل على تقسيمه. من يسعى لفصل السودان هو جيش الإسلاميين، وليس نحن”.
وأشار نقد إلى أن الحكومة المزمع تشكيلها ستضم جهازًا تنفيذيًا وبرلمانًا وجهازًا قضائيًا، في إطار ما وصفه بـ”بناء مؤسسات بديلة” في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش السوداني. كما أكد أن التحالف لن ينشئ حكومته في دارفور ويترك بقية السودان، بل يسعى إلى تمثيل شامل يعكس وحدة البلاد.
وفيما يتعلق بمسألة التفاوض، شدد نقد على أن التحالف لا يسعى إلى الضغط على الجيش للعودة إلى طاولة الحوار، مشيرًا إلى أن قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أعلن رفضه العودة إلى منبر جدة. وقال: “كل المفاوضات السابقة خربها الجيش السوداني، ولا يمكن بعد أكثر من سنتين من الفشل أن نعود للتفاوض معه”.
وأضاف أن التحالف يتجه نحو الحسم العسكري، بهدف “تحرير السودان من المؤتمر الوطني”، الذي وصفه بأنه “يرعى المطلوبين للعدالة الجنائية”. وأكد أن الحرب كشفت عن اندماج الجيش في المشروع الإسلامي، قائلاً: “كنا ننادي بالفصل بين الإسلاميين والجيش، لكن اتضح أن الجيش هو جيش الإسلاميين”.
واختتم نقد تصريحاته بالإشارة إلى أن التحالف يعمل على تشكيل جيش جديد يضم قوات الدعم السريع، الحركات المسلحة، والجيش الشعبي لتحرير السودان، إلى جانب ما تبقى من الجيش السوداني، في إطار إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بما يتماشى مع أهداف التحالف السياسية والعسكرية