سودان اليوم
وجهت منظمات أفريقية ودولية اتهامات خطيرة للجيش السوداني وميليشياته خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، مقدمة وثائق تفصيلية عن انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وجاءت هذه الاتهامات في 19 بياناً قدمتها ست منظمات دولية راعية، مدعومة بأربعة تحالفات كبرى، وحظيت بانتشار واسع على الموقع الرسمي للمجلس. ووثقت البيانات استخدام قنابل غازية سامة وحارقة ضد المدنيين في دارفور، ما أدى إلى إصابات جماعية تنتهك اتفاقيات جنيف.
كما أبرزت التقارير تدمير البنية التحتية الحيوية عن عمد، بما في ذلك قصف مستشفيات ومقار تابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مما حرم مئات الآلاف من الخدمات الأساسية. كما سلطت الضوء على سياسة التطهير العرقي والإعدامات الجماعية بحق مجموعات محددة، إضافة إلى نظام منهجي للعنف الجنسي والاغتصاب بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي.
وشددت المنظمات على أن استمرار إفلات الجيش من المحاسبة داخلياً، بل وترقية ضباط متهمين، يزيد الأزمة تعقيداً. وطالبت بتحرك عاجل من مجلس حقوق الإنسان يشمل إنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة وفرض عقوبات فردية وتأمين ممرات إغاثة آمنة، مؤكدة أن السلام والتنمية في السودان رهينان بانتقال سياسي إلى حكم مدني ديمقراطي.






