أعلنت الحركة الشعبية شمال بقيادة الجنرال عبد العزيز الحلو أن القوات المسلحة السودانية قامت بقصف مناطق تابعة للجيش الشعبي في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، حيث حاولت التقدم مدعومة بمليشياتها للاستيلاء على تلك المناطق.
وأوضحت الحركة في بيانها الصادر اليوم أن هذه التحركات العدوانية من قبل مليشيات بورتسودان بدأت في الثلاثين من يناير، عندما أرسلت قوة إلى منطقة الكويك وتمركزت في جبل حجر المك داخل كادقلي.
وفي الأول من فبراير، بدأت هذه القوات بقصف مناطق سيطرة الحركة الشعبية مثل كيق، سرف الضي، تلو، الدشول، وحجر المك، مما أدى إلى إجلاء قسري للمواطنين من أحياء كادقلي إلى حجر المك، حيث تعرضوا لوابل من النيران.
وأشار البيان إلى أن الجيش الشعبي تمكن من التصدي للقوة المهاجمة، مما أسفر عن تكبيدها خسائر كبيرة في منطقة مأهولة بالسكان. وقد تم رصد تحركات الجيش مع المواطنين الذين كانوا يحاولون التقدم نحو مناطق سيطرة الجيش الشعبي، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة. وأكدت الحركة الشعبية أن ما حدث هو جزء من سلسلة الاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها ما اسمته مليشيات بورتسودان، والتي بدأت منذ قصف مدينة يابوس في إقليم الفونج الجديدة في التاسع عشر من ديسمبر 2024، حيث أسفر ذلك الهجوم عن مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي.
كما أضاف البيان أن هذه الهجمات على عدة مناطق في إقليم جبال النوبة تهدف إلى طرد وكالات الغوث الإنساني وإيقاف عملية إيصال المساعدات الإنسانية. وتعتبر هذه الأحداث بمثابة تصعيد خطير في النزاع المستمر، مما يثير القلق بشأن الوضع الإنساني في المنطقة، حيث يعاني السكان من تداعيات النزاع المستمر والاعتداءات المتكررة.