الثلاثاء ,نوفمبر 25 ,2025
السودان اليوم
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير
  • مقالات
No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير
  • مقالات
No Result
View All Result
السودان اليوم

مشاريع الإسلام السياسي أضرت كثيرا بالإنسان والمقدرات الوطنية

أغسطس 14, 2025
0
الحركة-الاسلامية-السودانية (1)

الحركة-الاسلامية-السودانية (1)

على امتداد العقود الأخيرة، أثبتت مشاريع الإسلام السياسي، على اختلاف مذاهبها وشعاراتها، أنها ليست سوى مشاريع هدم ‏وتفكيك للدولة والمجتمع، تُدار بعقلية الغنيمة وتُبرَّر بخطاب ديني مؤدلج. من طهران إلى الخرطوم، ومن صنعاء إلى بيروت ‏وبغداد، تتكرر المعادلة ذاتها‎: ‎عنف مسلّح يشرعن بخطاب ديني، موارد دولة تُنهب لصالح شبكات الولاء، وشعوب تُقاد إلى ‏حروب وصراعات مفتوحة بلا نهاية‎.‎
هذه المشاريع ترتكز على ثلاثة مرتكزات ثابتة‎:‎
‏1.‏ استسهال قتل الإنسان وإهدار دمه باسم العقيدة أو المصلحة السياسية‎.‎
‏2.‏ الاستيلاء على موارد البلاد وتحويلها إلى أدوات تمويل للسلطة الموازية‎.‎
‏3.‏ تسييس الدين وتحويله من قوة روحية جامعة إلى أداة فرز وتقسيم وقمع‎.‎
والنتيجة واحدة: دُول مفككة، مجتمعات مُنهكة، واقتصاديات منهوبة. ما يجمع هذه التجارب هو غياب الدولة كمؤسسة جامعة، ‏وحلول المليشيا أو الحزب العقائدي محلها، وتحوّل الولاء الديني أو الطائفي إلى معيار الحقوق والفرص‎.‎
أولاً: النموذج الخاص – الحوثيون في اليمن والإسلامويون في السودان
‎1. ‎العنف المُمَنهج واستسهال قتل المدنيين
في اليمن منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، تحولت الحرب إلى ساحة مفتوحة للعنف المُمَنهج ضد المدنيين. شملت ‏الانتهاكات القصف العشوائي للأحياء، وتجنيد الأطفال، وزراعة الألغام في المناطق الزراعية، واستهداف الأسواق ‏والمستشفيات. وتوسّعت قدراتهم إلى تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر الصواريخ الباليستية والمسيّرات والزوارق ‏المفخخة، ما أسفر عن مقتل مدنيين بينهم بحّارة أجانب، وألحق أضرارًا بسفن تجارية عالمية. هذه الممارسات أدّت إلى إعادة ‏تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي في فبراير 2024 كـ “كيان إرهابي عالمي مُدرج خصيصًا” بسبب تهديدها الأمن ‏الإقليمي والدولي‎.‎
في السودان، اتسم حُكم الإسلامويين على امتداد 36 عاما بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، أبرزها الجرائم المرتكبة ‏في إقليم دارفور منذ 2003، والتي وصفتها المحكمة الجنائية الدولية بالإبادة الجماعية.
‎2. ‎القمع السياسي وتصفية المعارضة
في اليمن، أُغلقت مساحات العمل السياسي المستقل، واعتُقل المئات من المعارضين، بما فيهم صحفيون وموظفون أمميون، ‏وتعرّض بعضهم للإخفاء القسري أو الإعدام الميداني. ترافق ذلك مع محاكمات غير عادلة، وسيطرة تامة على وسائل الإعلام ‏المحلية، واستخدام مناهج التعليم كأداة لتلقين الأيديولوجيا‎.‎
في السودان، شكّل جهاز الأمن والمخابرات الوطني أداة قمعية مركزية، مارست الاعتقال التعسفي والتعذيب والاغتصاب ضد ‏المعارضين، وأغلقت الصحف، وفرضت قوانين مثل “النظام العام” لتقييد الحريات، خصوصًا بحق النساء. كان الهدف ليس ‏فقط إسكات الأصوات المعارضة، بل أيضًا إعادة صياغة الفضاء العام بما يتوافق مع أيديولوجية الحزب الحاكم‎.‎
‎3. ‎نهب الموارد و«اقتصاد الحرب‎»‎
الحوثيون أحكمُوا السيطرة على الموارد العامة في مناطقهم، خاصة عبر ميناء الحديدة، وفرضوا جبايات على التجار، ‏واستحوذوا على عائدات الضرائب والجمارك، كما عطّلوا صادرات النفط من مناطق الحكومة، ما خلق أزمة موارد خانقة. في ‏ديسمبر 2023، علّق برنامج الغذاء العالمي توزيع المساعدات في مناطقهم بسبب خلافات على آليات الاستهداف ومنع وصول ‏الغذاء إلى مستحقيه‎.‎
في السودان صمّم الإسلامويون منظومة (التمكين) لاحتكار الاقتصاد عبر شبكات الحزب والأمن، وخصخصة الشركات ‏الحكومية لصالح كوادرهم، والسيطرة على قطاعات استراتيجية مثل الذهب والنفط. هذه الشبكات لم تتفكك بإبعاد (الرئيس) ‏عمر البشير، بل استمر جزء منها في تمويل الميليشيات والنخب السياسية المرتبطة بالإسلامويين‎.‎
‎4. ‎تسييس الدين وتبرير العنف
الحوثيون استندوا إلى خطاب ديني مذهبي يضفي طابعًا مقدسًا على الحرب، ويوظف المناسبات والشعائر الدينية لتعزيز الولاء. ‏أما الإسلامويون في السودان، فقد صاغوا مشروع “الحضارة الإسلامية” كإطار أيديولوجي يبرر الانقلاب على الديمقراطية ‏وقمع المعارضة، ويمنح الحاكم سلطة مطلقة تحت غطاء “تطبيق الشريعة”. في الحالتين، يصبح الدين أداة للهيمنة السياسية، لا ‏إطارًا للأخلاق والعدالة‎.‎
‎5. ‎الارتباطات الخارجية
يحظى الحوثيون بدعم سياسي وعسكري من إيران، بما في ذلك نقل تكنولوجيا الصواريخ والمسيّرات، بينما اعتمد ‏الإسلامويون في السودان على تحالفات إقليمية ودولية مع تيارات وحكومات إسلامية، وحافظوا على قنوات مع قوى كبرى ‏لحماية حكمهم، كما حوّلوا بعض الميليشيات إلى لاعبين إقليميين في مجالات الأمن والتجارة‎.‎
‎6. ‎تغبيش الوعي وتشويه المعارضين وحرمانهم من الحقوق
الإسلامويون في السودان لم يكتفوا بالقمع المادي، بل عملوا على تغبيش وعي المجتمع عبر الإعلام الرسمي والمناهج، وترويج ‏خطاب التخوين والتكفير بحق المعارضين. لجأوا إلى التشويه الشخصي، وتلفيق قضايا، وحرمان شخصيات معارضة من ‏دخول البلاد أو من الحصول على جوازات سفر وتجديدها، لكسر إرادتهم وعزلهم عن جماهيرهم. هذه الممارسات حوّلت ‏الحقوق الدستورية إلى امتيازات تمنح فقط للمؤيدين، في تناقض صارخ مع مبدأ المواطنة‎.‎
ثانيًا: الإطار الأوسع – مشاريع الإسلام السياسي في المنطقة
إيران: المصدر والنموذج
منذ 1979، أسست إيران نظامًا يجمع بين سلطة ولاية الفقيه والأجهزة الأمنية، مستخدمة الحرس الثوري كأداة قمع داخلي ‏وتدخل خارجي. قُمعت الاحتجاجات الداخلية بدموية (2009، 2019، 2022)، بينما تم تصدير النموذج عبر دعم حركات ‏مسلحة في العراق واليمن ولبنان وسوريا، مع تمويل الشبكات الحليفة من خلال النفط والاقتصاد الموازي‎.‎
العراق: الميليشيات والدولة الموازية
بعد 2003، تمدد نفوذ الأحزاب الإسلامية الشيعية المدعومة من إيران، وأُنشئ “الحشد الشعبي” كقوة مسلحة موازية للجيش. ‏هذه الميليشيات سيطرت على منافذ اقتصادية كالموانئ والمعابر، ومارست اغتيالات سياسية بحق ناشطين وصحفيين، مما أدى ‏إلى تآكل سلطة الدولة‎.‎
لبنان: حزب الله والدولة المختطفة
حزب الله جمع بين العمل السياسي والسلاح، مفروضًا هيمنته على القرار اللبناني. استثمر في قطاعات اقتصادية ومصرفية، ‏وتورط في اغتيالات سياسية (2005–2008)، وتدخل عسكريًا في سوريا، مبررًا ذلك بخطاب “المقاومة” والدفاع عن الأمة‎.‎
السودان: المشروع الحضاري المزعوم
حكم الإسلامويون السودان بانقلاب عسكري، ودمجوا السلطة الدينية بالسيطرة الأمنية، ونهبوا الموارد عبر شبكات “التمكين”، ‏وقمعوا المعارضة بلا هوادة، حتى انهار النظام تحت ضغط الثورة الشعبية في 2019، لكن إرثه الميليشياوي والاقتصادي ظل ‏فاعلًا‎.‎
الخلاصة أن النماذج الخمسة – إيران، العراق، اليمن، لبنان، السودان – تختلف في السياقات الجغرافية والمذهبية، لكنها ‏تشترك في بنية سلطوية واحدة‎:‎

العنف المُمَنهج أداة الحكم الأساسية‎.‎
الاقتصاد المنهوب مصدر بقاء السلطة‎.‎
الدين المؤدلج غطاء شرعي للقمع والفساد‎.‎
هذه ليست مجرد ظواهر محلية، بل جزء من منظومة إقليمية تُعيد إنتاج نفسها حيثما سنحت الفرصة، وتستمر ما لم يتم كسر ‏الحلقة عبر بناء دولة مؤسسات حقيقية، وسيادة القانون، وتجريد الميليشيات من السلاح، وفصل الدين عن الصراع السياسي‎.‎
‏14 أغسطس 2025م

Tags: اخبار الجيشاخبار السوداناخبار حكومة بورتسودانالحركة الاسلامية

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الاخبار

الدعم السريع
الأخبار

الدعم السريع تعلن سيطرتها على متحرك للجيش في أم سيالة بشمال كردفان

by sudanalyaum_administrator
نوفمبر 17, 2025
0

كردفان – متابعات أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الإثنين، أنها حققت تقدماً ميدانياً في منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان،...

قائد ثاني الدعم السريع

دقلو: الفاشر آمنة ومستقرة.. ونوجه دعوة عاجلة للمواطنين

نوفمبر 7, 2025
فاطمة لقاوة

بعد موافقة الدعم السريع على الهَدنة الإنسانية: من يرفض إرادة السلام؟ بقلم فاطمة لقاوة

نوفمبر 7, 2025
ثوار الدولة السودانية الجديدة

بيان باسم ثوار الدولة السودانية: رفض وإدانة للعدوان المصري على قوافل المساعدات الإنسانية للفاشر

نوفمبر 6, 2025
عبد الرحمن حنين

عبدالرحمن حنين يكتب شاهد عيان : حكومة بورتسودان تتحرى الكذب

نوفمبر 6, 2025
الفاشر

عودة أكثر من 70 ألف شخص إلى شمال دارفور خلال أسبوع

نوفمبر 5, 2025
  • Main

© 2024 sudanalyaum.com

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • الرياضة
  • المنوعات
  • حوارات/ تقارير

© 2024 sudanalyaum.com