تواصل القوات المسلحة السودانية تنفيذ سياسة الاستهداف الممنهج ضد المجتمعات المحلية في إقليمي دارفور وكردفان، عبر القصف الجوي العشوائي باستخدام الغارات والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى اغتيال عدد من نُظار القبائل وأعيان الإدارة الأهلية أثناء تأدية مهامهم المجتمعية والإدارية.
يُعد هذا التصعيد الخطير امتدادًا لنهج الترهيب والإبادة المجتمعية التي تمارسها القوات النظامية ضد المدنيين والمكونات الاجتماعية في الإقليم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حماية السكان العُزّل.
إنّ استهداف الرموز الأهلية والزعامات القبلية يعكس محاولة متعمدة لتفكيك النسيج الاجتماعي وضرب الاستقرار الأهلي الذي تمثّله الإدارات التقليدية، مما يُنذر بتداعيات إنسانية وأمنية بالغة الخطورة على مستقبل الإقليم ووحدته.
ويُطالب المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية بإجراء تحقيق عاجل ومستقل حول هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، مع اتخاذ التدابير الفورية لحماية المدنيين ووقف عمليات القصف الممنهجة ضد السكان المحليين.