بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
JEM 🇸🇩
بيان بمناسبة مرور عامين على حرب ١٥ أبريل
يصادف اليوم الذكرى الثانية لحرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ التي أشعلها فلول النظام البائد وعناصره فى القوات المسلحة المختطفة، لمحو آثار ثورة ديسمبر و قطع الطريق للانتقال الديمقراطى و عودة أعداء الوطن والمواطن للسلطة و إعادة عهد الظلم والتهميش والفساد والإستبداد والقهر والإستعلاء العرقي والديني والثقافي.
أزهقت حرب الخامس عشر من إبريل آلاف الأرواح البريئة وشردت الملايين من منازلهم و دمرت البنية التحية وخلفت أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، و مما يؤسف له أن مشاركة حركات الكفاح المسلح و اصطفاف قياداتها لصفوف الفلول و الحركة الإسلامية أطالت امد الصراع و زادت من معاناة المواطن.
يأتى ذكرى حرب الخامس عشر من إبريل في ظل إنسداد الأفق وإنهيار جميع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية الداعية للحل السلمي في ظل تعنت قيادة الجيش و فلول النظام البائد من الحل السياسي لأن ذلك سيقودهم للمحاكمات أمام القضاء الوطنى و الدولي مما جعلهم يهروب من المنابر و من الحلول السياسية التي تنهى الصراع و تقود للحكم المدني .
يمر على الشعب السوداني ذكرى حرب الخامس عشر من أبريل وسلطة الأمر الواقع في بورت سودان إنتهجت سياسات أدت إلى تقسيم البلد حيث سنت قانونا للوجوه الغريبة إستهدف به فئات معينة من السودانيين، و حرمت شريحة واسعة من شعب السودان من النظام المصرفى والعملة و من التعليم و الإمتحانات و من الصحة و الاتصالات و المساعدات الإنسانية و الأوراق الثبوتية و مارست ضدهم أبشع أنواع التمييز من قتل على الهوية و اللون و السحنة و الانتماء الاثنى.
تمر هذه الذكرى الأليمة و الحركة الإسلامية و مرتزقتها فى سلطة الأمر فشلت فى حسم المعركة رغم الحشود و الاستنفار و المقاومة الشعبية و الكتائب الارهابية و العملاء من الخارج و استخدام المدنيين و معسكرات النزوح دروعا بشرية كما هو الحال في الفاشر و زمزم وأبوشوك.
تحيى حركة العدل والمساواة السودانية هذه الذكرى الأليمة و تشاطر السودانيين الأحزان في فقد الأرواح و الضحايا جراء هذه الحرب اللعينة، وتتمنى عاجل الشفاء للجرحى وعوداً حميداً للمفقودين، كما تأسف لحال السودانيين فى ظل الاحوال المعيشية الصعبة التي يعيشونها من نزوح و لجوء و إنسداد الأفق لاى حل سياسى و استمرار حالة الارتزاق و التكسب المادى والمصالح الشخصية الضيقة على حساب الضحايا و دماء الأبرياء.
تؤكد حركة العدل والمساواة السودانية فى ظل الظروف المحيطة بالأزمة السودانية ضرورة المحافظة على وحدة السودان وسلامة أراضيه من التمزق والانقسام و التمسك و العمل تحت راية ( تحالف السودان التأسيسي )، و السعى الجاد لمخاطبة جذور الأزمة السودانية من خلال الميثاق السياسى التأسيسي والدستور الإنتقالي المفضي لتشكيل حكومة انتقالية و العمل على تحقيق الأهداف الواردة فى الميثاق و الدستور و الانتقال بالبلاد إلى مرحلة السلام و الامن و الاستقرار.
ضوالبيت يوسف أحمد حسن
أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة
15 أبريل 2025