بدأت نذر المواجهة بين مكونات قبلية في ولاية نهر النيل والشمالية من المستنفرين وما يطلق عليها المقاومة الشعبية ضد مليشيا البرهان وكتائب الإسلاميين علي خلفية الاشتباكات التي حدثت في منطقة الباوقة في الاسبوع الماضي ،وتشير مصادر إلي تصاعد وتيرة المواجهات في عدة مناطق بالمنطقة رفضا لوجود عناصر حركات دارفور المسلحة بالمنطقة والمطالبة بطرد أبناء الغرب من مناطق التعدين من الولاية
وكان مليشيا البرهان شنت في منطقة الباوقة بولاية نهر النيل حملة اعتقالات واسعة ضد رجالات إدارة أهلية وشباب على خلفية أحداث تمرد قائد المقاومة الشعبية بالمنطقة خلال اليومين الماضين.
وأكد “راديو دبنقا” أن سلطات لاية نهر النيل اعتقلت كل من عمدة قبيلة الانقرياب بوحدة الباوقة الإدارية التابعة لمحلية بربر، ابراهيم محمد عثمان وشقيقه السر ود. محمد ابراهيم، المدير الطبي لمستشفى الباوقة، إضافة إلى عدد من رجالات الإدارة الأهلية وسط أنباء عن ترحيلهم إلى مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر والعاصمة الإدارية للحكومة.
وأشارت إلى أن السلطات شنت أيضًا حملة اعتقالات واسعة وسط الشباب في وحدة الباوقة، مع نصب ارتكازات لتفتيش المواطنين وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة، الأربعاء، ما أدت لوقف عمل المعدية “البانطون” ليوم كامل الخميس.
وتعيش المنطقة في حالة توتر وقلق شديدين وسط مخاوف من الأهالي أن تنذر بانفجار الأوضاع هناك.
وأضافت أن السلطات أصدرت ايضا أوامر بالحاق كل من عادل مصطفى وصديق عثمان الدالي، ومحمد خالد الشهير بود كرار، للمجموعة التي تم اعتقالها وعلى رأسها العمدة.
وتجري السلطات عمليات بحث واسعة للقبض عليهم في منطقة فيتوار التي تبعد من الباوقة قرابة العشرين كلم.
وحذر ناشطون من ان يؤدي الصراع الذي انفجر في المنطقة لمراحل اخرى خطيرة ولم يستبعد النشطاء أن يأخذ الأمر طابعًا قبليًا، وذلك على خلفية فتح ملف أموال المسؤولية المجتمعية التي تساهم بها شركات التعدين، وقال احد النشطاء لراديو دبنقا إن كل الذين تم اعتقالهم خاطبوا الوالي حول هذه الأموال، وأوجه صرفها.
وأوضح أن مدير مستشفى الباوقة د. محمد إبراهيم أكد أن هنالك أموال خرجت من شركات التعدين للمساهمة المجتمعية قام باستلامها رئيس اللجان المجتمعية وهو في ذات الوقت رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وقال إن الهدف من حملة الاعتقالات إثارة فتنة قبلية بين مكونات وأهالي المنطقة مع الوالي وعناصر الإسلاميين، مشيرًا إلى أن المنطقة تعيش حالة من التوتر قد تستدعي إقالة الوالي وتغيير اللجان.
وأشار إلى أن المعتقلين طالبوا الوالي بوقف نشاط شركات التعدين وتسريح العاملين بعد توفيق أوضاعهم، وحل لجان التعدين.
واندلعت يوم الأربعاء الماضي اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني ومجموعة من “المقاومة الشعبية”، في منطقة “الباوقة” بولاية نهر النيل، اضطُر الجيش على إثرها للانسحاب من المنطقة.
وقائد المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع الجيش السوداني في الباوقة هو أحد القادة الميدانيين لـ”المقاومة الشعبية”، حيث انضم لها منذ بداية تشكيلها، لكنه أعلن رفضه لسيطرة حزب المؤتمر الوطني المحلول على القرار داخل المقاومة الشعبية، كما تحدث عن الفساد والتلاعب في أموال المسؤولية الاجتماعية التي تدفعها شركات التعدين.