بورتسودان – احمد القنّا
واصل الجيش السوداني المختطف سرقته لمواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تأتي من الدول الشقيقة والصديقة لمتضرري السيول والأمطار والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات، إضافة إلى ضحايا الحرب من المدنيين الذين نزحوا من مدنهم وقراهم هربا من قصف طيران الفلول وخطر البراميل المتفجرة.
وأكد شهود عيان أن الجيش يقوم بتوزيع المواد المسروقة على جنوده المحاصرين بالري المصري جنوب غرب الخرطوم، وبعض الحاميات العسكرية في الولايات الواقعة تحت سيطرتهم. مشيرين إلى أنهم يشترون مواد الإغاثة من الأسواق بأسعار باهظة بعد أن تقاسم الجيش وفلول النظام البائد طائرات وسفن المساعدات ووزعوها على جنود الجيش وباعوا ما تبقى في أسواق أمدرمان وعدد من الولايات.
وناشد المتضررون من حرب البرهان العبثية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والدول الصديقة بالإشراف المباشر على توزيع الإغاثة لمستحقيها، حتى لا يتم سرقتها بواسطة السلطات الأمنية وبيعها في الأسواق. مؤكدين أن ملايين المواطنين بولايات الخرطوم والجزيرة وسنار والشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر وكسلا والقضارف عانوا من السيول والأمطار والفيضانات التي خلفت خسائرا فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأعلنت الولاية الشمالية عن وفاة وإصابة أكثر من (3,000) شخص وإنهيار (26,000) منزل بسبب السيول التي اجتاحت الولاية، إضافة إلى إنهيار آلاف المنازل ببقية الولايات وبقاء عشرات الآلاف من المواطنين في العراء لأيام وأسابيع وسط دعواتهم التي تلاحق البرهان وحكومته في بورتسودان بعد أن منعوا وسرقوا منهم الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها بشدة في هذه الظروف العصيبة.