عبدالرازق كنديرة
من المتوقع أن يكرر المغتصب العام أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم خطاب البكائيات المشروخ عن الإغتصاب والتهجير والتشرد وتدمير الأعيان المدنية والبنية التحتية وهو بذلك يدين نفسه بنفسه فعالم اليوم لا يحتاج الى خطب جوفاء فى عصر الستلايت والسيطرة الفضائية والتى بفضل هذا التقدم باتت كل لاأحداث التى تجرى على كوكبنا مكشوفة ومرئية ،وبإستطاعة راعى الضأن فى الخلاء متابعتها من خلال شاسة جواله الصغيرة وهو يرعى قطيعه فى فيافى دارفور وكردفان ! أما المغتصب العام وهو يلقى خطابه اليوم دون خجل وما زالت آثار دماء البسطاء الذين أبادهم فى كردفان ودارفور والخرطوم والجزيرة وسنار تقطر من يديه الآثمتين، وتلاحقه جرائم الناجيات من محرقة دارفور ، اللائى اغتصبهن وأزهق ارواحهن كجريمة
اغتصابه لحليمة صديق وتصفية خالتها بعد افتضاح أمرها وقد تناولت وكالة فرنسا ( Misegard24) هذه الجريمة الموثقة قبل إسبوع ، كما أن جرائم التطهير العرقى الجارية الآن لأهلنا فى كردفان ودارفور عبر طيران الجبن والعمالة من قبل البرهان وعصابته الإرهابية لدليل كافى لوضع عنق هذا المجرم فى مقصلة العدالة الدولية إذا ما كان هنالك ضمير إنسانى لعالم اليوم ، فما جرى خلال هذا الإسبوع
من قتل لأهالى مليط وكبكابية والضعين ونيالا والفاشر وتدمير لمطار نيالا وضرب الناس بالبراميل المتفجرة والغازات السامة ،هذه الجرائم تضع العالم واجتماع اليوم أمام تحدى اخلاقى ، ولا سيما وأن هذا المجرم العام فضلآ عن الجرائم آنفة الذكر فهو منتحل ومحتال على شرعية
الحاكم التى افتقدها منذ 25 اكتوبر 2021م ، ولاغرو أن مسؤولية حرب الخامس عشر من ابريل 2023م تقع
على عاتقه بوصفه القائد العام للجيش وهو الذى إبتدأ الحرب التى كانت تهدف للقضاء على ثورة ديسمبر وقوات الد/عم السر/يع المنحازة لخيار الشعب من أجل استعادة النظام الإرهابى للإخوان المسلمين ، فهل من دليل أكبر من محاولة هذا المجرم والمغتصب العام تمثيل دور الضحية وكل العالم يدرك أنه هو الجانى وهو سبب الكارثة الإنسانية لشعب السودان الذى اضحى هائمآ على وجه دون كلاء أو مأوى يتخطفه التشرد واللجوء والضياع بينما يتهرب قاتله
عن فرص ايقاف المأسآة بإيقاف الحرب واتاحة الفرصة لإنقاذه عن منبر جدة والمنامة وجنيف !!!