د. سعيد الكردفاني ✍🏿
وثقت تنسيقية لجان مقاومة سنجة العديد من الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها مايشيا البرهان وكتائب العمل الخاص بعد دخول الجيش الي مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار بعد انسحاب قوات الدعم السريع منها، حيث ءكرت في بيان لها ان المدينة والقرى المجاورة لها تعيش فصولاً من أبشع المجازر والتصفيات الجسدية المبنية على أسس عرقية وجهوية، عقب اجتياح قوات الجيش مدعومة بالكتائب الجهادية ومرتزقة التقراي للمدينة فيما يشبه الابادة الجماعية، وانها تعلن للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي جرائم الجيش وكتائب عمله الخاص الارهابية التي قامت بتصفية وإبادة عائلات بأكملها في سنجة ، بما في ذلك النساء والأطفال، بحجج واهية تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
واعلنت تنسيقية لجان مقاومة سنجة توثيق حالات اغتصاب متعددة بسنجة عقب دخول الجيش ، شملت فتيات قاصرات، في انتهاكات صارخة لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية. مؤكدة ما يحدث في سنجة عقب دخول قوات الجيش جزء من حملة منظمة وممنهجة تهدف إلى إبادة مكونات مجتمعية بعينها وفرض تغيير ديموغرافي بالقوة، امتداداً لمسار إجرامي تتبناه قوى ظلامية لا تعبأ بحياة الإنسان أو بوحدة السودان، ولاتوصف هذه الممارسات التي تحدث في سنجة وماجاورها من مناطق او تُصنف الا كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
دعت تنسيقية لجان مقاومة سنجة في بيانها الشعب السوداني في كافة المدن والقرى إلى الانتفاض والوقوف صفاً واحداً لوقف هذه الانتهاكات المروعة. كما طالبت في ذات الوقت المنظمات الدولية والإقليمية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والتدخل الفوري لوقف المجازر ومعاقبة مرتكبيها، ومحذرة من أن استمرار الصمت الإقليمي والدولي الذي سيجعل الجميع شركاء في هذه الجرائم التي تهدد بقاء المجتمع السوداني، وتدفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة تُعرف بـ”حرب الكل ضد الكل”، وقالت تنسيقية لجان مقاومة سنجة أنها لن تصمت، ولن تسمح بإبادة شعبها، و ستظل تقاوم حتى تحقيق العدالة وإنقاذ البلاد من قوى الشر والظلام.