سودان اليوم _ بورتسودان
أعلن ائتلاف منظمات سودانية مع محامين من “مكتب المحاماة الدولي” تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية ضد خمسة من أبرز قادة المؤسسة العسكرية، على رأسهم نائب القائد العام الفريق شمس الدين الكباشي. وضمت القائمة الفريق كمال عبدالرحمن، والفريق أحمد البدوي، واللواء أمير السر، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وعمليات حصار للمدن.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم رفع ملف موازٍ إلى الجامعة العربية يوثق انتهاكات القانون الدولي الإنساني، مصحوباً بطلب رسمي إلى “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” للتحقيق في أوضاع السجون والمرافق الصحية. هذا التحرك متعدد الجبهات يكرس سعياً حثيثاً لعزل النظام عسكرياً ودبلوماسياً.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان المملكة المتحدة وكندا فرض عقوبات مشتركة تستهدف شبكات التمويل والشركات التابعة للجيش. هذه العقوبات تمثل امتداداً لسياسة الضغط التي انطلقت قبل عام مع تجميد عضوية السودان في “منظمة التعاون الإسلامي”.
وفي إطار مواز، خرجت “لجنة المتابعة الدولية للسلام بالسودان” – المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية – ببيان عاجل نددت فيه بالتصعيد العسكري، محذرة من عواقب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية على الاستقرار الإقليمي. البيان طالب بشكل قاطع بوقف الأعمال العدائية فوراً، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واستئناف العملية السياسية.